عارضة الأزياء ريبيكا مارين

تستعد عارضة الأزياء ريبيكا مارين والتي تبغ 28 عامًا من دبري في نيوجرسي، للسير على مسرح "اف تي ال موضة" في 13 من أيلول/سبتمبر، مستعرضة يدها الاصطناعية ذات التكنولوجيا المتقدمة في التحكم بها، بعد ستة أعوام من وضع اليد البلاستيكية، وتحلت ريبيكا بالثقة التي ألهمتها متابعة مهنة عرض الأزياء مرة أخرى، فيما ستصبح متحدثا رسميا باسم إعاقتها.

وصرحت ريبيكا لمجلة "بيوبل" أنها كانت رحلة مميزة بالنسبة لها في عالم الأزياء، موضحة أنه "كان من الصعب في البداية أن أجد لنفسي مكانًا في هذا المجال، حيث يرى كل العالم إعاقتي، لكنني الآن مرتاحة جدا مع نفسي واسعد من أي وقت مضى".

وحلمت الأميركية منذ طفولتها بأن تكون عارضة أزياء، حيث اصطحبتها والدتها إلى عدد من الوكالات المختلفة في مدينة نيويورك، ومع ذلك فان تيار ثابتا من الرفض جعلها تشعر بالحرج من ذراعها، وسرعان ما بدأت تشعر ببعض الراحة في التقاط صور لنفسها.

وأوضحت "لم تسر الأمور بشكل جدي في البداية بطبيعة الحال، فعدما لاحظ المنتجون إعاقتي قالوا أخبروها أنها لا تملك مستقبلا في هذا المجال، أذاني ذلك بشدة"، في المدرسة الابتدائية كانت ريبيكا تضع ذراعا اصطناعية وكان من الصعب استخدامها فتخلت عن الفكرة في نهاية المطاف.

وتطلعت في عمر 22 عامًا، إلى الحصول على طرف كهربائي، وهو طرف صناعي يمكن المستخدمين بالتحكم به باستخدام الإشارات الكهربائية التي تولدها عضلاتهم الخاصة، وبعد أن حصلت على واحدة، سألتها صديقتها إذا أرادت أن تعرض "إكسسوارها" الجديد، ما الهم ريبيكا إلى تبني هذه النظرة الفريدة من نوعها والعودة إلى مجال عرض الأزياء.

وبعد مرور عدة أشهر ظهرت ريبيكا، التي تمثلها اليوم شركة "مودلز باي دايفرستي"، على صور زفاف صغيرة، منذ ذلك الحين ظهرت في ذكرى كاتالوج "نوردستروم 2015"، ومشت على المسرح مرتدية تصاميم انطونيو يرز في أسبوع الموضة في نيويورك في شباط/فبراير.

وبينما كانت تشهد نجاحا كبيرة كعارضة، وجدت نفسها في الآونة الأخيرة ترفض من قبل وكالة عرض الأزياء، "اعتقدت أن عملي كان جيدا وكان لدي رسالة وراء كل هذا لكنهم سرعان ما تجاهلوني"، وأوضحت "لم يقبل الجميع هيئتي" وبالإضافة إلى عرض الأزياء، تعمل ريبيكا كسفيرة لأطراف لالكترونيات اللمس الحيوية المزودة لتقنيات الأطراف الصناعية، ومشروع "لاكي فن بروجكت" غير الربحي، حيث تساعد الناس الذين لا يملكون أطرفًا علوية.

وبسبب نماذج كريبيكا، بدأ مجال صناعة الأزياء تبني التنوع في العارضات بشكل بطيء، ففي الموسم الماضي أصبحت ممثلة قصص الرعب الأميركية جيمي بروير أول امرأة ممن يعانون متلازمة داون، بالسير على المسرح في أسبوع الموضة العالمي في نيويورك،ـفي حين أصبحت الدكتورة دانييل شيبوك أول إمراة على كرسي متحرك تظهر على منصة أسبوع الموضة في نيويورك في 2014.

وستسير العارضة الاسترالية مادلين ستيوارت التي تبلغ من العمر 18 عامًا وتعاني من متلازمة داون على مسرح أسبوع الموضة العالمي في نيويورك الأسبوع المقبل.

وصرحت ربيكا لـ"الماشابل"، أنه "من المهم جدا أن يشمل مجال عرض الأزياء على التنوع، لأنه وبعد كل شيء فان هناك واحد من خمسة أشخاص في أميركا لديه إعاقة"، مضيفة "نحن يجب أن نحتفل بتفردنا الذي لا يتوافق مع ما تعتبره وسائل الإعلام جميلا"
وبينما تواصل ربيكا عملها كقدوة ومتحدثة باسم المعاقين، فهي تركز على وظيفة أحلامها ففوق كل شيء تأمل بأن تظهر على غلاف مجلة "فوج" في يوم من الأيام، وهذه هو هدفها الشخصي، مؤكدة "لن أتوقف حتى أصل إلى ما أريد"