الفنان الكويتي نبيل شعيل

لم تتبق سوى أيام معدودة قبل الكشف عن الأوبريت الغنائي "شمس الحضارات"، الضخم والأول من نوعه، الذي يجمع دولا عربية على حب الملك محمد السادس والشعب المغربي.

العمل الغنائي، الذي يشرف عليه ‏الأمير مولاي إسماعيل، ابن عمّ الملك، والمُهدى له بمناسبة ذكرى عيد العرش، يحضر فيه 6 من نجوم الأغنية العربية؛ وهو من كلمات وإنتاج مصعب العنزي، ‏سفير الأغنية المغربية، ‏الذي اشتهر بإنتاجه وكتابته لعدد من الأعمال الفنية التي تتغنى في المغرب والملك محمد السادس.

ومن الفنانين الأوائل المُعلن عن أسمائهم، والذين بصموا بحضورهم في الأوبريت، الفنان الكويتي نبيل شعيل، خريج المعهد العالي للفنون الموسيقية، والذي يمتد مساره الفني على مدى 35 عاما، أهدى للعالم خلالها عددا من الأعمال الفنية الناجحة، كما يعد من الفنانين الذين تعدوا الإقليمية مثبتا قدرته على الغناء بالمغربية واللبنانية والمصرية؛ وهو ما أهّله إلى الحصول على عدد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة "الموريكس دور" كأفضل مغنّ عربي، كما تم تكريمه على هامش فعاليات مهرجان "أوسكار الفيديو كليب"، وفي ختام فعاليات بطولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في موسمها الخامس، ومن قبل جامعة الدول العربية في القاهرة بمناسبة مرور أكثر من 25 عاما من عطائه الفني.

ويشارك الفنان الكويتي، الملقب بـ"بلبل الخليج"، في أوبريت "شمس الحضارات"، حيث وجه رسالة خطية إلى الملك محمد السادس قال فيها "باسم الكويت، أشارككم محبتي الخالصة يا صاحب الجلالة، وأطلب من الله العزيز القدير أن يحفظكم ويسدد خطاكم للمغرب العزيز ولأمتنا العربية".

وتعتبر العلاقات بين المغرب والكويت متميزة، حيث تمتد لعقود، وتعتبر الزيارة التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس في يناير/كانون الأول من عام 1960 إلى دولة الكويت واللقاء الذي جمعه بالراحل عبد الله السالم الصباح، أول محطة تاريخية لانطلاق التعاون السياسي بين البلدين، حيث تميزت العلاقات بمواقف متبادلة بين البلدين أثمرت تعاونا مثمرا وتفاهما نموذجيا بين قيادتي البلدين على المستوى الاقتصادي والاستثماري والسياسي، ومنها تشبث الكويت بمغربية الصحراء.

وتجد الإشارة إلى أن الأوبريت من كلمات وإنتاج مصعب العنزي، الحامل للقب "سفير الأغنية المغربية"، وألحان رضوان الديري وتوزيع المايسترو التونسي عصام الشرايطي المعروف بأعماله الناجحة، وإخراج فيصل الحليمي.

وحسب مصعب العنزي، منتج العمل، فإن الفكرة حُدّدت على أساس اختيار فنانين من دول عربية لها علاقات عميقة مع المملكة وتجمعهما شراكات في عدد من المجالات؛ "أهمها المحبة المتبادلة بين شعوب البلدان المشاركة في العمل للشعب المغربي الكريم وقيادته الحكيمة"، كما أكد أن الفنانين المشاركين في هذا العمل الغنائي ينتمون إلى الإمارات العربية المتحدة والكويت ‏والسعودية والبحرين والأردن وقطر، ‏‏وقد "تم العمل على تنفيذه بإنتاج ضخم ‏ورؤية مختلفة تتفرد في جميع النواحي، سواء الموسيقية أو الحضور الفني، وتسجيل ‏الآلات الحية في عدد من الدول، مثل فرنسا وأميركا وبريطانيا ومصر والتشيك، التي سجل بها عدد 120 عازفا بأوركسترا كبيرة، في أكبر استوديوهاتها".