القاهرة-فاطمة علي
كثيرًا مانسمع عن أن الفنان لايمكن أن يعتزل الفن لأنه في دمه ، ونسمع عن من يريد أن يموت وهو يقع على خشبة المسرح في هذا التحقيق ، سنتعرف على أهم الأسباب التي تجعل الفنان يعتزل أو متى يعتزل الفنان.
في البدايه قالت الناقدة ماجدة خير الله ، إن الفن ليس وظيفة ومادام الفنان قادر على العطاء وله جمهوره الذي يريده فعليه الاستمرار في تقديم الفن ، مع الإهتمام بالتطوير في الأداء والتنوع في الشخصيات المهم أن تكون موهبته بها مساحه جيدة تجعلها تعيش فترة طويله وتتطور مع تقدم العمر.
وأشارت ماجده إلى أنها ضد عمل الفنان المريض في أي عمل فني لأنه يحتاج وقت طويل في التصوير ، وطالما مريض فمن الأفضل ألا يشارك في أي عمل فني لأنه لن يستطيع استكماله ولن يكون موفقًا ، وهناك أمثله على ذلك "أحمد زكي في فيلم حليم" كان مريض ولم يستطيع تقديم المراحل العمرية للشخصية.
بينما يرى الناقد عصام زكريا أن العمر الافتراضي لأي فنان تتحكم فيه شخصية الفنان نفسه وطبيعة موهبته والمناخ الذي يعمل فيه ، فهناك كتاب روايات استطعو أن يستمرو لفترة زمنية معينة ، وبعدها مل الجمهور منهم ولم يقبلو على قراءة رواياته مرة أخرى ، حيث أن الموضوع مرتبط بمجموعة من العوامل فهي التي تحدد العمر الافتراضي لأي فنان منها مدى ذكاءه في اختيار الشخصيه التي يقدمها وإدارة موهبته وطبيعة المناخ الذي يعمل فيه.
ويؤكد الناقد أحمد شوقى أن اسباب الاعتزال تختلف بحسب تركيبة الفنان وهذا القرار فى الغالب يتخذه الفنان عندما يشعر بعدم قدرته على العطاء وهذا الإحساس ليس موجود إلا عند الفنان الحقيقي ، خاصة أن هناك فنانين يعتبرون أن الاعتزال نهاية الحياة ، ومعظم الفنانين يعتبرون أن الاعتزال هو نهاية الحياة بالنسبه لهم ، مضيفًا أن هناك حاله يفضل فيها الفنان الاعتزال وهي في حال مرضه أو كبره في السن ، ووجد أن حالته لاتسمح بتقديم فن لأنه مريض وهذا يؤثر على أدائه وهناك شركات إنتاج تاخذ مرض الفنان في عين الاعتبار وتمنحه دورًا صغيرًا أو مناسبًا لحالته.
ولفت السيناريست بشير الديك إلى أنه على الفنان أن يعتزل عندما يشعر أنه لايوجد جديد ليقدمه ، ولكن هناك عدد كبير من الفنانين يحرصون على التواجد لأن ليس لديهم أي مصدر رزق أخر ، موضحًا أن شعور الفنان بقيمة ماقدمه وسيقدمه وهذا يجعل لديه رغبه فى الاستمرار والقليل منهم مايفكر في الاعتزال في حال عدم تقديم أي جديد ، كما أنه على الفنان ان يعتزل في حال وجد أنه الفن تحول إلى سبوبه فقط.