القاهرة/ سارة رفعت
أثارت الفنانة رانيا يوسف ضجة حولها بعد اطلالتها بفستان عاري وأشبه البعض بـ"المايوه" وذلك في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فى دورته الـ40، مما جعل نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، تصدر بيانا تؤكد فيه على إجراء تحقيق مع من تراه تجازو في حق المجتمع وسيلقى الجزاء المناسب حتى تضمن عدم تكرار ذلك بالتنسيق مع الإدارة العليا للمهرجانات واتحاد النقابات الفنية.
وعلى إثر ذلك، تقدم عدد من المحامين ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه الممثلة بالتحريض على الفسق والفجور، وهي جريمة تصل عقوباتها في مصر إلى الحبس خمس سنوات.
وأوضح مقدمو البلاغ أن المطالبة بالحريات يقصد بها حرية الفكر والإبداع وحرية الرأي والتعبير وليس حرية العري والتحريض على الفسق والفجور وإغواء الشباب بهذه الأفعال التي تتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع.
وبعد هذة الضجة، دافعت الفنانة رانيا يوسف عما حدث، موضحة أنه سوء تقدير منها، وأنها لم تكن تتوقع كل ما حدث، ولو كانت تعلم لما ارتدت الفستان، مؤكدة على تمسكها بالقيم والأخلاق، التي تربى عليها المجتمع المصري، مشيره إلى أن آراء مصممي الأزياء ومتخصصي الموضة غالبا ما تؤثر على قرارات اختيار الملابس، وقد يكونون وضعوا في الاعتبار أن المهرجان دولي.
ففي البداية تحدثت "العرب اليوم" مع الناقد طارق الشناوي، وقال أن كل شخص مسئول عن تصرفاته، ولا يوجد في أي مهرجان في العالم لائحة بها معايير ارتداء الفنانين لأزيائهم، فكل فنان وفنانة يعرف ماذا يرتدي وما غرضه من هذه الاطلالة، لان اطلالة الفنان تعتبر جزء من شخصيته، وكل منا يرتدي ما يفضل بالتأكيد.
وأكد أن انفعال الجمهور على ما حدث زائد عن اللزوم، ويجب ألا نتوقف عند ما حدث، فعلينا تجاوزه، خاصة أن النقابة ردت وأوضحت أنها ستحقق فيما حدث، كما أن الجمهور كشف عن رفضه التام لما حدث، وبالتالي سيكون هذا عبرة وعظة لكل الفنانات بعد ذلك، لأن الجمهور نقده "لاذع".
وأوضح أن إذاعة حفلات الافتتاح والختام فقط، هو الذي جعل بعض الفنانين والجمهور يتصور أن المهرجانات ما هي إلا عروض أزياء، وهذا ما ينافي الواقع، خاصة أن المهرجانات تتضمن أنشطة فنية وأفلام هامة، إضافة إلى الندوات والدروس المقدمة من كبار النقاد والمخرجين بالعالم.
ومن جانبها، كشفت الناقدة ماجدة خير الله، عن رفضها لما صدر من الفنانة رانيا يوسف، خاصة أن ما ارتدته لا يتناسب مع المكان، فلكل مكان ملبسه الخاص به، مشيره إلى رفضها لموقف النقابة وتدخلها وإصدارها بيان يخص هذا الشأن، فما حدث هو تصرف خاطئ من "رانيا" فقط.
وأشارت أنه ليس هناك قواعد معينة لملابس الفنانين في المهرجانات العالمية، مؤكدة أن لا يمكن لأحد الاساءة لمصر أو الفن المصري، فكل شخص يعبر عن نفسه، لذلك فلا يمكن اختزال الفن المصري في شخص واحد.
وقالت الاستايلست عبير الأنصاري، إن هناك بعض القواعد العالمية الخاصة بالسجادة الحمراء لحضور المهرجانات، والتي يجهلها بعض الفنانين حيث يعتمدون على الاثارة وجذب الانتباة دون مراعاة معايير وأصول السجادة الحمراء، والتي من ضمنها عدم ارتداء أزياء مبتذلة من أجل جذب الانتباة ، كما أن الاطلالة "المبهرجة" تأخذ من جمال الفنانة كثيرا، ويفضل في حالة ارتداء فستان أن يكون به نقطة تركيز واحدة مكشوفة حتى يظهر جمال وتناسق الاطلالة، وأيضا عدم وضع ماكياج يفسد الاطلالة.
أما عن الفنانة التي أثارت الجدل بإطلالتها "رانيا يوسف"، عبرت الانصاري عن استيائها من هذه الاطلاله، واعتبرت أن موديل الفستان "كارثة" و كان من الممكن أن يكون أفضل مع استخدام بطانه مربعه تخفي تفاصيل الجزء الخلفي وتظهره بصوره غير مبتذله، ولكن المقصود بالطبع من هذه الإطلاله لفت وجذب الانتباه والتي نجحت به نجاحاً باهراً.