مهرجان السجادة الحمراء

عبّر رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، عضو اللجنة التحضيرية العليا لمهرجان السجادة الحمراء، أشرف سحويل، عن اعتزازه بجمهور غزة الحاشد الذي توافد إلى ميناء غزة "مرفأ الصيادين البحري" في افتتاح فعاليات مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان، في دورته الثالثة بعنوان "بدنا نرجع" تزامنا مع مئوية وعد بلفور المشؤوم في رسالة إنسانية لكل أحرار العالم تجدد المطالبة الدائمة لأبناء شعبنا بضرورة رفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني وعودته إلى دياره التي هجّر منها قصراً عام 1948 وتقاطع فعاليات المهرجان مع دخول أسرى الحرية " ماء وملح " يومهم السادس والعشرون  بإضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأكد سحويل أن غزة بحاجة إلى اهتمام كبير في مجال دعم الأنشطة والفعاليات الثقافية لأنها تحمل رساله إنسانية باسم الشعب الفلسطيني إلى العالم ويعطى الفرصة لأهلنا وشعبنا في غزة للخروج من واقع الأزمات والانقسام البغيض الذي يجثم على صدور الجميع منذ عشر سنوات، مشيرًا إلى أنّ مهرجان السجادة الحمراء ينطلق بالتزامن مع بدء انطلاق مهرجان كان السينمائي الدولي " ليؤكد أن غزة رغم الانقسام والحصار وما يلقى عليها من أزمات إنسانية قادرة أن تقدم للعالم رؤية ثقافية فنية مبدعة ".

وثمن سحويل الجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات المهرجان من طواقم عاملة ومتطوعين ومساهمين ومنفذين و صاحب الفكرة الخاصة بالمهرجان الفنان الرائع المخرج/خليل المزين والذي استطاع أن ينقل غزة المحاصرة إلى العالم بما تحمله من رمزية الصمود والإصرار على الحياة رغم الدمار والحرب والحصار إنه الصمود الفلسطيني بكل معانيه يتجلى اليوم بإنهاء الانقسام الذي نجح فيه المهرجان من خلال تزامن الافتتاح في رام الله وغزة وحيفا بذات اللحظة واليوم.

وأوضح المتحدث باسم المهرجان، سعود أبو رمضان، أن “شعار المهرجان إشارة إلى حق العودة لشعب فلسطين ورجوعه إلى وطنه وإلى إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، وإلى إعادة مفهوم السينما في فلسطين”، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض أكثر من 100 فيلم فلسطيني وعربي ودولي جُلها حاصل على جوائز دولية، على مدار خمسة أيام للمهرجان، وجميعها تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وحقوقية من خلال نافذة الأفلام السينمائية”، وأن قضية الأسرى المضربين عن الطعام حاضرة في المهرجان، إلى جانب بعض الأفلام التي تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة والذي تقترب ذكراه الـ 69.

جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح مهرجان "السجادة الحمراء" بدورته الثالثة الذي تنظمه شركة " لاما فيلم " و شركة إنك للإنتاج الإعلامي .ومركز غزة للثقافة والفنون بمساهمات من المركز الثقافي الفرنسي ، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومهرجان كرامة الأردني. ،شبكة أنهار وعودة للأفلام و وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات الحقوقية والمراكز الثقافية.

وافتتحت فعاليات المهرجان بفرش السجادة الحمراء بمرفأ الصيادين " ميناء غزة " ليسير البسطاء في غياب للمشاهير على السجادة الحمراء كما هو متعارف عليه في كل مهرجانات العالم تحت شعار " بدنا نرجع " لتنقل معاناة غزة وحصارها المستمر للعام العاشر على التوالي واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني وترحيب بالحضور وتقديم من الشاعر والإعلامي الرائع سائد السويركي من إدارة المهرجان وكلمة تعريفية باللغة الإنجليزية للناطع الإعلامي باسم المهرجان سعود أبو رمضان، وتضمنت حفلة الافتتاح تقديم فقرة موسيقية لفرقة " وتر باند " وعدد من الموسيقيين والفنانين الذين اعتلوا سور الميناء ليغنوا للجمهور وافتتحت أولى عروض المهرجان بفيلم الافتتاح "اصطياد أشباح" للمخرج وفيلم مبدل اللعبة وفيلم "الببغاء" وفيلم "عيني الثانية" في رام الله وحيفا، وسيتم تنظيم عروض سينمائية في بعض المراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، و عقد عدد من ورش العمل الفنية المتخصصة في مجال السينما.