القاهرة- سارة رفعت
تنتشر بين الحين والآخر بعض الإشاعات والأكاذيب عن وفاة الفنانين، وهو ما يتسبب في حالة من الذعر لدى أهل وأقارب ذلك الفنان أو الفنانة.
ونال الزعيم عادل إمام أكبر عدد من هذه الشائعات وكانت آخرها منذ أيام قليلة، مما جعل الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، ينفي هذه المزاعم التي تم تداولها، مؤكدا أنها لا أساس لها من الصحة، وأنه تواصل شخصيا مع الزعيم وتأكد أنه بخير.
كما أطلق مستخدمو التواصل الاجتماعي شائعة وفاة الفنانة يسرا أثناء حضورها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وأصيبت والدتها على إثرها بأزمة قلبية وكادت تفارق الحياة بعد سماعها الإشاعة، وهو الأمر الذي دفع يسرا إلى الاعتذار عن حضور المهرجان للاطمئنان على والدتها.
كانت الفنانة صباح أكثر من تعرضوا لإشاعات الوفاة، وذلك قبل أن ترحل عن عالمنا في عام 2014، وتعرضت أيضا الإعلامية أبلة فضيلة، إلى الكثير من إشاعات وفاتها، ومن ثم تخرج أختها الفنانة الكبيرة محسنة توفيق لتنفي تلك الإشاعات التي سببت لها ضيقا شديدا في المرة الأخيرة، وأعربت عن استيائها من مروجي تلك الإشاعات، كما تعرضت الفنانة نهال عنبر لشائعة وفاتها، في بداية هذا العام، إلا أن الفنانة رانيا فريد شوقي نفتها.
وعلق الفنان صلاح عبدالله، على إحدى إشاعات وفاته، قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل، لا أعرف مصدر هذه الإشاعات أو من يتمنى موتي ولكن لكل أجل كتاب ولا مفر من الموت".
وتناول "فلسطين اليوم" رأي الفنانين والنقاد في هذا الموضوع، ففي البداية، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن تكرار إشاعات وفاة الفنانين التي يسعى مروجوها من المواقع الإخبارية لتحقيق نسبة قراءة مرتفعة، خاصة في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي والتي تساعد على انتشار هذه الإشاعات، وأكد أن هذه الإشاعات تنال من نفسية الفنان وأسرته وتصيبهم بالذعر والخوف والقلق الدائم عند كل مرة تنتشر فيها مثل هذه الأخبار، لافتا إلى أنه لا بد من حل جذري لهذه المشكلة التي تتفاقم مع تطور التكنولوجيا، فعلى الصحف والمجلات تحري الدقة جيدا قبل نشر هذه الأخبار.
وأشار الفنان عمرو محمود ياسين، إلى تعرض والده الفنان الكبير محمود ياسين إلى الكثير من هذه الإشاعات التي كان ينفيها هو وأخته الفنانة والإعلامية رانيا محمود ياسين، متسائلا من وراء هذه الإشاعات التي انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة؟ وماذا يستفيد من ورائها؟!
وتابع قائلا إن هذا الأمر فاق الحدود، فهناك أسر لهؤلاء الفنانين الذين ينشرون عنهم إشاعات الوفاة، والتي تتسبب في ضيقنا، وأتمنى أن يكف هؤلاء عن هذه الممارسات الفاشلة التي لا يكسبون من ورائها سوى القلق للجمهور ولأسرة الفنان وللفنان نفسه.
من جانبه، قال الفنان أحمد السعدني إن أكثر ما يزعجه هو انتشار أخبار عن وفاة والده الفنان صلاح السعدني، الذي ما زال على قيد الحياة، مشيرا إلى أنه لا بد من معاقبة هؤلاء الذين يتسببون في نشر هذه الإشاعات مما يترتب عليها إرساء حالة نفسية سيئة لا يمكن أن يتخيلها أحد سواء على الفنان أو أسرته.
وأضاف: "تعرض والدي لهذه الإشاعات مرارا وتكرارا، وتألمنا كثيرا لذلك الأمر، فليس من السهل أن أسمع خبر وفاة والدي، فهذه كارثة حيث يحاول البعض أن ينالوا من بعض الكوادر الفنية ذات القيمة الكبيرة في تاريخ السينما والتلفزيون المصري".