أعلنت الفنانة صابرين أنها تعلمت من عمالقة الفن الذين تعاونت معهم منذ احترافها التمثيل، أن قيمة الدور ليس بحجمه ولكن بتأثيره داخل الأحداث، وانه ليس ضروريًا أن تكون بطلة في عمل فني من "الجلدة الى الجلدة" كما يقولون، مشيرة إلى أنها تعيش في هذه الأيام حالة من النضج الفني، وأنها سعيدة بردود الفعل الذي حققته مؤخرا سواء في مسلسل "افراح القبة" الذي عرض في شهر رمضان الماضي وقدمت من خلاله شخصية "حليمة الكبش"، كذلك الظهور المتميز لها في فيلم " الماء والخضرة والوجه الحسن " المعروض حاليًا في دور السينما.

وقالت صابرين في حديث لـ" فلسطين اليوم" إنها لأول مرة منذ سنوات وبالتحديد بعد عودتها الى الفن كفنانة محجبة، تتم الإشادة بعمل فني تشارك فيه قدمته دون أن يتم الحديث عن ظهورها بالباروكة وقالت : نجاح "أفراح القبة " فاق كل توقعاتي وذكرني بنجاح مسلسل " أم كلثوم" وقد تعاطفت تمامًا مع شخصية حليمة التي تعرضت لظلم كبير، لذلك حرصت انا والمخرج محمد ياسين أن نجعل المشاهد متعاطف معها ومن فرط تأثري بها كانت تظل معي عندما اذهب الى بيتي لدرجة أن زوجي واولادي يقولون لي انهم يعيشون مع حليمة وليست صابرين.
وأشارت إلى أن حجم دور "حليمة" في رواية نجيب محفوظ أكبر من المسلسل لكن قوة الشخصية في كليهما واحدة، هذا بجانب ان المسلسل بطولة جماعية ولكل دور خطه الدرامي، والمشاهد لم يشعر لحظه واحدة أن دورها أقل من شخصيات اخرى في المسلسل.

وحول إشكالية ظهورها بالباروكة في أعمالها الفنية وتعارض ذلك مع الحجاب قالت صابرين: الأمر أصبح مضحكًا فقد أعلنت مرارا وتكرارا أنني محتشمة ولست محجبة ولا أقدم مشاهد أو ارتدي ملابس تتعارض مع هذا الاحتشام، وسبق وقلت أيضا أنني استشرت رجل دين وافادني في ما يخص ظهوري بالباروكة، واعتقد أن هناك أمورًا وقضايا أهم من ظهوري بالباروكة.
وتحدثت صابرين عن تجربتها السينمائية الأخيرة في فيلم " الماء والخضرة والوجه الحسن " قائلة : سعدت جدا بالمشاركة في هذا العمل المتكامل في كل عناصره بداية من الإخراج ووجود مخرج كبير وهو الأستاذ يسري نصر الله، وأيضا المؤلف المتمكن أحمد عبدالله والمنتج احمد السبكي الذي جمعتني به صدفة أن يكون آخر افلامي معه وكان "سواق الهانم" وأعود معه بفيلم "الوجه الحسن"، أما الممثلون فكلهم بلا استثناء نجوم وقدموا ادوارهم ببراعة شديدة.

وتابعت صابرين قائلة : أقدم من خلال هذا العمل شخصية سيدة من احدى قرى الأرياف تتمتع بكمية شر كبيرة، لكن في نفس الوقت "شر لطيف" وانا أحب هذه النوعية من الأدوار. واشادت بمشاركة الفيلم في مهرجان "لوكارنو" السينمائي، مشيرة إلى أن الفيلم يستحق أن يمثل مصر في المحافل الدولية، كما عبرت عن سعادتها بعرضه في دور العرض السينمائية في فرنسا، معتبرة أن هذه سابقة هي الأولى من نوعها.

وتحدثت صابرين عن هوياتها قائلة : في وقت فراغي يكون كل وقتي لبيتي وأن اتواجد مع الأولاد الذين يشاركوني في اختيار أعمالي ويكونون ناقدين مهمين لي وأعمل لهم الف حساب، وانا بطبعي أحب المنزل والمطبخ بالتحديد واجيد كل أنواع الاكلات سواء الشرقي أو الغربي كما أحب إختيار ملابسي الشخصية أو ملابس أعمالي الفنية بنفسي دون الاستعانة بمصمم ازياء ودائما أحب اختيار الألوان الهادئة التي تريح العين وفي نفس تناسبني أيضا لا يشترط أن يكون ملابسي من الماركات العالمية فقد يعجبني موديل بسيط وخامته بسيطة وليست غالية لكن في نفس الوقت مناسب لشخصيتي.

وأخيرا كشفت صابرين أنها تواصل آلان تصوير فيلم جديد بطولة الفنان احمد حلمي ويحمل عنوان" الماظ حر" ومن المقرر عرضه في موسم عيد الأضحى المقبل، ورفضت الإفصاح عن تفاصيله في الوقت الحالي، متمنية أن يكون على نفس مستوى أعمالها السابقة. وقالت : مشاركتي في"الماظ حر" عودة قوية لها في الأعمال الكوميدية