قدمت السينما المصرية على مدار تاريخها عددا كبيرا من تجارب أفلام الرُعب، والتي بدأت منذ فترة طويلة ونال بعضها الكثير من النقد، والقليل منها حاز على إشادة الجمهور والنقاد، خاصة أن هذه النوعية من الأفلام تحتاج ميزانيات ضخمة وخبرات عالية في مجال تنفيذ مشاهد الخدع والجرافيك، ولكن مؤخرا تم الإعلان عن عدة تجارب سينمائية يتم تقديمها بميزانيات ضخمة لأول مرة.

ويعد فيلم يوم 13 أضخم أنتاج لأفلام الرعب والذي تم تصويره بتقنية 3D كأول فيلم مصري ينفذ بهذه التقنية عالية الجودة، ويؤكد صناع الفيلم أن الجمهور سيُفاجأ بمستوى العمل الذي يقوم ببطولته أحمد داود ودينا الشربينى وجومانا مراد وأروى جودة ومحمد شاهين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النجوم، ومن إنتاج أوسكار، ومن تأليف وإخراج وائل عبدالله.

كما يقدم عمرو يوسف خلال الفترة المقبلة فيلم التهويدة مع المخرج طارق العريان، وينتمى العمل لنوعية أفلام الرعب والغموض بشكل جديد لم يقدم من قبل في السينما المصرية، فيمت رصدت الشركة المنتجة ميزانية ضخمة لضمان ظهور العمل بمستوى قوي.

ولكن ماذا عن أفلام الرعب التي قدمت في الفترة الماضية على مدار تاريخ السينما المصرية ؟ الحقيقة أن السينما المصرية كانت شاهدة على عدة تجارب سابقة لم ترتق للمستوي العالمي، وبعضها أخذ الشكل الكوميدي مثل فيلم حرام عليك والذي قام ببطولته إسماعيل ياسين وإستيفان روستي وعبد الفتاح القصري، من تأليف جمال حمدي وإخراج عيسى كرامة.

وتناول الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1954 قصة المومياء التي كان يجري عليها الطبيب عدة تجارب لكي تعود للحياة، والفيلم من الأعمال القليلة التي دارت في قالب من الرعب في تلك الفترة. وقدم عادل إمام فيلم الإنس والجن عام 1985، ودارت أحداثه في قالب من الرعب والإثارة، وشاركته بطولته يسرا وعزت العلايلي وأمينة رزق، وقدم الفيلم شكلا جديدا لأفلام الرعب والتي كانت قد غابت عن السينما المصرية لفترة طويلة، ولم يكن يحتوي الفيلم على مشاهد وخدع كبيرة، بل اعتمد على نجومية الزعيم عادل إمام.

وفي عام 1987، قدمت يسرا فيلم رُعب جديد بعنوان التعويذة مع محمود ياسين وتحية كاريوكا وطارق الدسوقي وعبلة كامل، ومن إخراج محمد شبل، ولم يحقق هذا العمل النجاح المتوقع له. وفي عام 2008، عُرض فيلم الرعب كامب وقام ببطولته أيمن الرفاعي ومحمد الخُلعي وأميرة هاني وريم هلال، من تأليف هيثم وحيد وإخراج عبدالعزيز حشاد، والذي فتح الباب من جديد لصناع السينما لتقديم هذه النوعية من الأفلام بعد غياب

وفي عام 2019، قدم طارق لطفي فيلم 122، وكان أول فيلم رعب نفسي مصري عربي يصور بتقنية 4DX، والفيلم من إخراج ياسر الياسري وتأليف صلاح الجهيني، وإنتاج سيف عريبي، ومن بطولة أحمد داود، أمينة خليل، أحمد الفيشاوي، محمد ممدوح.

قد يهمك أيضا : 

   "الزمن الجميل" تعيد رواد السينما المصرية إلى الساحة الفنية من جديد

    سمير صبري يؤكد أن السينما المصرية تشهد طفرة فنية كبيرة