مهرجان "كان"

تشخص عيون الملايين بدءاً من منتصف شهر أيار/ مايو 2019 (الرابع عشر منه) إلى الريفييرا الفرنسية، وتحديداً مدينة "كان"، التي تستضيف الدورة الثانية والسبعين من أضخم وأشهر مهرجانات الأفلام العالمية، حيث يتولّى هذا العام المخرج المكسيكي أليساندرو غونزاليس إيناريتو منصب رئيس لجنة التحكيم عن المسابقة الأساسية للمهرجان، والتي يتبارى خلالها الكثير من الأفلام للحصول على السعفة الذهبية.

ليلة الافتتاح والعروض الرسمية

ستشهد ليلة الافتتاح عرض الفيلم المُنتظر The Dead Don’t Die " الموتى لا يموتون" للكاتب والمخرج جيم جارموش، ويُشارك في بطولته كلٌّ من آدام درايفر وبيل موراي وسيلينا جوميز، وهو ينتمي إلى تيمة أفلام الخيال العلمي، على أن يصبح متاحاً للعرض السينمائي حول العالم بدءاً من الرابع عشر من حزيران/ يونيو المقبل. ومن المرتقب أن تتناوب لجان المهرجان على الحكم على الأفلام المشاركة في مسابقات Un Certain Regard التي ترأسها نادين لبكي للمرّة الأولى، Cinéfondation والأفلام الصغيرة بإدارة كلير دوني، على أن تكون اللجان المستقلّة ضمن الأسبوع العالمي للنقد- International Critics' Week تحت إشراف سيرو غيرا من كولومبيا. وستشهد الدورة الثانية والسبعون من مهرجان "كان" السينمائي، إلى جانب فيلم The Dead Don’t Die، العرض الأوّل لفيلمين، هما: Once Upon a Time in Hollywood للمخرج والكاتب كانتان تيرانتينو وبطولة ليوناردو دي كابريو، و Rocketman الذي يروي سيرة الفنان إلتون جون، وهو من كتابة لي هال وإخراج ديكستر فلتشر.

إقرأ أيضـــا: 
فيفي عبده تكشف عن بداياتها الفنية وعلاقتها بـ"موشي ديان"
سينما العرب والشرق الأوسط

للسينما العربية والمشرقية حصّة كبيرة هذا العام في مهرجان "كان"، مع فيلم إيليا سليمان It Must Be Heaven الذي يصوّر حياة الفلسطينيين في عالم الأمنيات والإجراءات الأمنية، فيما تنجز نجوى نجار راهناً فيلمها Between Heaven and Earth والذي يتحدّث عن طلاق أحد أبرز الرموز الفلسطينية والمضاعفات والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها عرب الداخل. اللبناني أحمد غصين يُسافر مع فيلمه All This Victory إلى الريفييرا الفرنسية حاملاً وجهة نظر جديدة حول الصراعات الداخلية في لبنان والمشاكل السياسية وحرب الـ 2006.

تُعتبر تونس هذا العام المنافس الأشرس على صعيد الأفلام العربية، مع فيلم مهدي برصاوي بعنوان A Son من بطولة سامي بوعجيلة الذي يُسابق الزمن للبحث عن كبد لنجله المريض، وتدخل هند بوجمعة سباق الأفلام التراجيدية بفيلم Noura، المرأة التي تعثر على الحب الحقيقي مع رجلٍ آخر بعد دخول زوجها السجن، والذي سرعان ما يخرج من خلف القضبان لمواجهتها في حياتها الجديدة.

الجزائر تشارك هذا العام بفيلم "أبو ليلى" لأمين سيدي بومدين الذي يُصوّر رحلة شابين محبّين للمغامرة ينتقلان إلى الصحراء للبحث عن إرهابي خطير، وفيلم Papicha لمونيا مدّر حول حياة سيّدة تدخل مجال الموضة وسط الحرب الأهلية الجزائرية.

وتنتهي رحلة الأفلام مع المغرب وفيلم علاء الدين الجم الذي يضع اللمسات الأخيرة على فيلمه The Unknown Saint، الذي تتناول أحداثه حياة سارقٍ يواجه مشاكل عدة إثر خروجه من السجن بعد ما يكتشفه من تغييرات.
قد يهمــــك أيضــــا: الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" مُرشح لنيل جائزة في مهرجان "كان"

فشل "فرقة بنات وبس" المأخوذ عن فيلم "البعض يفضلونها ساخنة"