ياسر جلال وطارق لطفي وخالد الصاوي

كثيرا ما تتأخر فرصة البطولة المطلقة للعديد من الفنانين، ولكن عندما تأتيهم يثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بها، ويبرهنوا أنهم كانوا يستحقونها، و"فلسطين اليوم" يكشف عن هؤلاء الفنانين الذين أصبحوا نجوما ولهم جمهور عريض ينتظر أعمالهم، ومنهم الفنان ياسر جلال، فعلى الرغم من أنه يعمل في مجال التمثيل منذ أكثر من عشرين عامًا، وقدم العديد من الأدوار المهمة، سواء في السينما أو التلفزيون، لكنه لم يحصد البطولة المطلقة سوى مؤخرًا، في مسلسل "ظل الرئيس"، الذي أشاد به النقاد والجمهور.

ويقول ياسر: "أنا ضد فكرة البطل المطلق، لأن العمل الفني في رأيي عمل جماعي، لكن ما حصلت عليه في "ظل الرئيس" يمكن أن نطلق عليه الدور الرئيسي في القصة، أما تأخر حصولي على الدور الرئيسي فيعود إلى سببين، أولهما عدم وجود شركة إنتاج تثق بي كفنان لإسناد هذا الدور الرئيسي وتضعني في الإطار الصحيح، ثانيًا خجلي، فأنا لست من النوعية التي تبحث عن منتج لإقناعه بأن يقدم لي عملًا؛ أو أتفق مع كاتب لكتابة عمل خاص بي، ولم أذهب يومًا إلى مكتب منتج للعمل معه، وإنما كنت أنتظر الدور الجيد ليأتي إليّ".

ويعد النجم طارق لطفي، من أبرز النجوم الذين حصدوا البطولة المطلقة، بعد ما يقرب من 20 عامًا من التمثيل، فقد حقق نجاحًا العام الماضي من خلال مسلسل "بعد البداية"، حتى أن كثيرًا من الجمهور والنقاد أعلنوا أنه تعرض لظلم ولم يحصل على فرصته سوى متأخرًا.

يقول طارق: " تجربتي أعطت أملًا لكثير من الفنانين الذين لم ينالوا حقوقهم بعد، ولم يحققوا النجومية التي يستحقونها، فبعد نجاحي في مسلسل "بعد البداية"، فوجئت بأكثر من اتصال من العديد من الفنانين، الذين أكدوا لي أنني أعطيتهم أملًا بالمستقبل، لأنهم كانوا يشعرون باليأس لتأخر نجوميتهم، وهو ما أسعدني كثيرًا".

وتضم القائمة أيضًا النجم خالد الصاوي، فعلى الرغم من أنه بدأ التمثيل منذ تخرجه في كلية الحقوق، بعدما تحوّل إلى أكاديمية الفنون لدراسة الإخراج، ثم عمل بعدها كمخرج مساعد في فيلم "سمكة وأربعة قروش"، إلا أن ظهوره كممثل كان قليلًا، مكتفيًا بالإخراج والكتابة للمسرح، بل وفاز بجوائز في الإبداع المسرحي، وظل مختفيًا حتى ظهر في بطولة فيلم "جمال عبد الناصر"، ثم اختفى مجددًا بعدها.

ثم عاد الصاوي ليلعب دور البطولة الثاني في أفلام مثل "ظرف طارق"، "كده رضا" و"عمارة يعقوبيان"، وغيرها من الأفلام؛ حتى حصل على البطولة المطلقة متأخرًا في أعمال مثل فيلمي "كباريه" و"الفرح" ومسلسلات مثل "قانون المراغي" و"أهل كايرو" و"خاتم سليمان".

ويؤكد الصاوي أنه ليس مسؤولًا عن تأخر نجوميته، فموهبته ظلت مجمدة لسنوات طويلة بحكم منح المنتجين الأولوية لمن يطلقون عليهم النجوم المضمونين، لكن ثبت بالتجربة أن الفنان الموهوب عندما يحصل على فرصته كاملة يحقق نجاحًا كبيرًا، لذلك يطالب الصاوي كل فنان موهوب بعدم اليأس أو الاستسلام، والتمسك بحلمه في إثبات نفسه.