القدس-فلسطين اليوم
كشف "فلسطين اليوم" اللحظات والأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل علاء ولي الدين في ذكرى رحيله الـ15، فقبل رحيله بشهرين أي في ليلة نهاية العام من عام 2003، كان يحتفل بالعام الجديد مع أسرة مسرحية "لما بابا ينام" ومع بطلته الفنانة يسرا على خشبة المسرح، وبعد انتهاء العرض، سافر إلى البرازيل لتصوير الاستعراض الخاص بفيلمه وهو "عربي تعريفة"، وكان مع الفنانة حنان ترك وجاء علاء ليلة عيد الأضحى وقبل وفاته بساعات .
وقال الفنان أشرف عبد الباقي، إن "علاء جاء من السفر وكان بداخله طاقة إيجابية كبيرة، وكان يحمل العديد من الهدايا لأشقائه وأصحابه وعندما دخل المنزل تحدث مع شريف منير، وأخبره أنه أشترى له ما طلبه وأتصل بنا أنا وهنيدي ليخبرنا بقدومه واتفقنا أن نلتقي في أول أيام العيد حيث كان متغيب عن مصر شهرا كاملا، وفي الصباح قام علاء وصلى العيد وقام بالأشراف على ذبح الأضحية، واستمر العمل حتى آذان الظهر ودخل حجرته ولكنه سقط في منزله بشارع عمر ابن الخطاب بمصر الجديدة ".
ودخل في غيبوبة من السكر، وأضاف أشرف عبد الباقي "حينها تلقى اتصالا من شقيق علاء الأصغر معتز يخبره بتدهور حالة علاء ونقله للمستشفى، وذهب أشرف لبيت علاء وعندما حضر كان أشرف وجد طبيبًا محاولا إنقاذ علاء من غيبوبة السكر، ولكنه لم يدر ما هي الكمية المناسبة له وبعد مرور ثواني أدخل أشِرف، علاء المصعد وتم سحب المصعد من الأسفل، نظرا لضيق المساحة وقام أشرف وأشقاءه بحمل علاء لسيارة الأسعاف، ولكن مرور مده في غيبوبة السكر جعلت علاء يستسلم لها وصعدت روحه وهو في سيارة الأسعاف".
وفي ظهيرة يوم عيد الأضحى، تلقى الفنان محمد هنيدي خبر وفاة رفيق عمره وهو نائم في المنزل ليجري هنيدي ويدخل على علاء، وهو جثة هامدة ويقول له "قوم يا علاء كفاية نوم ولكن لم يقم علاء وقام هنيدي وشريف منير وأشرف عبد الباقي ومجموعة من عائلة علاء بتغسيله وتجهيزه للدفن، وأعلن خبر رحيل علاء ولي الدين ".
وفي عزاء الفنان الكوميدي، نجد أن هناك مجموعة من الفنانين انهاروا تماما منهم حسن حسني الذي ظل يصرخ "ابني مات يا حبيبي يا علاء"، ونجد في زاوية من زوايا مسجد عمر مكرم الفنان أحمد عبد العزيز وهو يبكي بكاءً شديدًا.. وعلاء ولي الدين كان ينوي الاعتزال بعد تصوير آخر فيلم "عربي تعريفه ". ورحيله كان سببا من أسباب ارتداء الفنانة حنان ترك الحجاب بشكل مفاجئ، وظلت ماكثة في المنزل عام بسبب صدمتها من رحيل علاء ولي الدين .
وكان ينوي الزواج من فتاة خارج الوسط الفني، ورشحت له والدته أكثر من عروسه للاختيار من بينهن، وفي نهاية أيامه كان يتحدث دائمًا عن الموت ومن ضرورة أن يعمل الإنسان لآخرته .