يتنافس العديد من الأعمال الدرامية في شهر رمضان لهذا العام ، وهناك بعض المسلسلات التي أثبتت نجاحها منذ عرض حلقاتها الأولى ، من ضمنها مسلسل "عوالم خفية" الذي ينافس من خلاله النجم عادل إمام في المارثون الرمضاني لهذا العام، ولكنه واجه العديد من الانتقادات باقتباس العمل من قصة مقتل الفنانة سعاد حسني.

وأعلنت شقيقة الفنانة الراحلة "جنجاه عبد المنعم" أن القصة مأخوذة من رواية لها حملت أسم "أسرار الجريمة الخفية"، والتي أثبتت من خلالها كيف قتلت شقيقتها الفنانة سعاد حسني وأنها لم تنتحر، وقالت: "قصة مقتل السندريلا (سعاد حسني) التي نشرتها حديثًا تتشابه إلى حد كبير مع قصة الفنانة (مريم رياض) الموجودة في مسلسل (عوالم خفية) بل تصل إلى حد التطابق، حتى اسم العمل متشابه مع اسم الرواية أيضًا، حيث أتطرق خلال رحلة البحث عن مقتل سعاد حسني إلى العديد من قضايا الفساد والتي قد تتطابق مع أحداث المسلسل الدرامي، كما أن الحلقات الأولى من العمل متطابقة تمامًا مع قصة الفنانة سعاد حسني، حيث انتحرت ( مريم رياض) بعد إصابتها بالاكتئاب وتم تصوير مشهد سقوط جثتها من الشُرفة، والتي يتطابق تمامًا مع مقتل سعاد حسني، أيضًا فكرة كتابة مذكراتها متطابقة أيضًا، لذا اتخذت ضد صناع هذا العمل كافة الإجراءات القانونية، وفقًا لآراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتفق تمامًا مع ما أقوله، فمن قرأ الرواية التي طرحتها حديثًا سيتأكد من صحة حديثي، فكان من الأفضل أن يقوموا باستئذاني قبل أن يعرض هذا العمل".

ولفتت "بالتأكيد لا يمكن لأحد أن ينشر قصة قتل السيندريلا سعاد حسني، وما تم نشره في رواية (أسرار الجريمة الخفية)، لأن أي عمل سيتطرق بشكل صريح لتلك القضية حتمًا لا يمكن للرقابة أن توافق عليه، خاصة إن ما ذكرته من أحداث متعلقة ببعض الأشخاص، مازالوا على قيد الحياة ويحاربونني حتى الآن، ومن هنا فصناع مسلسل (عوالم خفية) لم يتطرقوا للقصة بشكل كامل خوفًا من الرقابة".

وقام كل من رياض جمال ومحمود حمدان ومحمد محرز بالرد على شقيقة الفنانة سعاد حسني، في تصريحات صحافية، وقالوا: إن قصة العمل لا تمت بأي صلة لقصة مقتل السندريلا، كما إن تفاصيل حياة الفنانة "مريم رياض" مختلفة تمامًا عن حياة سعاد حسني، خاصة إن الأخيرة لم تنجب بينما "مريم رياض" لها بنت وضعتها في دار للأيتام، وستفجر الحلقات القادمة العديد من المفاجآت والتي ستثبت صحة هذا الحديث.

واستنكرت الناقدة ماجدة خير الله ما صرحت به شقيقة الفنانة سعاد حسني، وقالت: ليس كل من انتحروا أو قتلوا رميًا من الشُرفة هم سعاد حسني، فبالتأكيد القصة مختلفة تمامًا عن قصة مقتل أو انتحار السندريلا، كما إن الأحداث غير متطابقة تمامًا.

أما عن تقييمها للعمل تقول: "مسلسل (عوالم خفية) مختلف تمامًا عما قدمه الزعيم عادل إمام في السنوات الأربعة السابقة، حيث تم تقديم قصة ودراما تكشف العديد من القضايا الخطيرة، كما أنه من خلال هذا العمل أعاد للصحافي مكانته، التي أغفل عنها كثيرون في الآونة الأخيرة، فمهمة الصحافي هي الكشف عن الحقائق ومواجهة الفساد الموجود في المجتمع، وهو ما فعله (هلال كامل) بطل العمل".

 ولفتت: "هذا العمل أيضًا أعاد أمجاد الفنان عادل إمام من جديد، لأنه عمل مميز، والحبكة الدرامية مختلفة، تبعد كل البعد عن الكوميديا الفانتازيا الخفيفة التي اتسم بها الزعيم في الفترة الأخيرة، وهذه هي أسباب نجاح هذا العمل عن غيره من الأعمال السابقة له".

كشف مسلسل "عوالم خفية" عن العديد من قضايا الفساد التي تحدث على أرض الواقع، في شكل قصة تم تأليفها على يد ثلاثة من المؤلفين الجدد هم رياض جمال، ومحمد محرز، ومحمود حمدان، تحمل في طيتها العديد من الأمور الخفية التي تحدث في المجتمع، فهو مسلسل شامل يتناول المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والثقافية، كل هذا في إطار من الإثارة والتشويق مع لمحة من الكوميديا الموظفة في إطارها السليم ضمن الأحداث.

تدور أحداث العمل الدرامي حول الصحافي "هلال كامل" الذي يقوم بدوره النجم عادل إمام، وهو يعمل في جريدة "نبض الشعب" المعارضة، وأثناء شرائه لبعض الكتب التي تباع على سور الأزبكية، يجد كتابًا قديمًا يحمل اسم "عوالم خفية" وعندما يفتح الكتاب ليقرأه يجد أنه عبارة عن مذكرات مكتوبة بخط اليد لفنانة تدعى "مريم رياض" والتي تقوم بدورها الفنانة رانيا فريد شوقي، والتي انتحرت أو قتلت بشكل غامض، وأثناء قراءته لتلك المذكرات يكشف العديد من قضايا الفساد الموجودة في المجتمع، مثل قضية الأدوية الفاسدة، وخطف الأطفال والمتاجرة بهم وبأعضائهم، كما يتطرق إلي قضية التفكك الأسري وما يعقبها من مشاكل على الأولاد، وقضية التحرش بالإناث، وطرق توزيع المخدرات على الشباب، والعديد من المشاكل الموجودة بالفعل في المجتمع، حتى أنه تطرق لمشكلة حدثت بشكل حقيقي في الآونة الأخيرة وهي قضية رفع علم المثلية (الرينبو) ضمن حفل تم إقامته في مصر، وكشف من الممول الحقيقي لهذا الحفل.وعلى الرغم من جرأة صناع مسلسل "عوالم خفية" في مناقشة تلك القضايا الشائكة، إلا أنهم لم يسلموا من الانتقاد.