أسامة أنور عكاشة

حازت العديد من المسلسلات، على مدار تاريخ الدراما المصرية والعربية، على إعجاب المشاهدين، حيث ينتظر المشاهدون كل عام مسلسل رمضان الأول، الذي لا يختلف عليه أحد، ولكن مع مرور الزمن لم يظهر مسلسل بهذا الشكل في رمضان، بعد "ليالي الحلمية" و"رأفت الهجان" و"إمام الدعاة" و"أم كلثوم" و"الضوء الشارد" و"قلب ميت"، أفضل مسلسل في 2009.

وأكد الكاتب والناقد فتحي العشري أن السبب في ذلك يرجع إلى وفاة صناع الدراما الحقيقية، من كتاب ومخرجين، ومنهم أسامة أنور عكاشة، ومحمد صفاء عامر، وصالح مرسي، إلى جانب رحيل كبار المخرجين، ومنهم أحمد توفيق، وإسماعيل عبد الحافظ، ووفيق وجدي، ويحيى العلمي، مشيرًا إلى أن الكتاب الكبار والمخرجين الكبار لا يعملون حاليًا، حيث اختفى الكاتب محمد جلال عبد القوي عن الأنظار، وابتعد المخرج محمد فاضل والمخرجة إنعام محمد علي عن المشهد الفني.

أما الكاتب محمد الشافعي، فأشار إلى أن السبب يرجع إلى أن المسلسلات تصور في نفس الشهر الذي يعرض فيه العمل، وبالتالي هناك تسرع في إكمال العمل، ما يؤثر على الأداء، والأمر الثاني أن الفنان الآن أصبح يبحث عن "مصلحة" من الفن، وليس عن التاريخ. بينما أوضح المخرج إسماعيل جمال أن السبب في اختفاء ظاهرة أفضل مسلسل في رمضان هو عدم تحمس الكاتب لتقديم عمل جديد، بل على العكس، فعندما يضع الكاتب يده على النجاح لا يكرر نجاحه، ولكنه يكتب من أجل المال، وهناك كتاب دراما نجحوا في العمل الأول، ولكنهم فشلوا بعد ذلك.

أما الفنانة عبير صبري فاختلفت تمامًا مع الأراء السابقة، مشيرة أن هناك مجموعة من المسلسلات الجيدة جدًا في الدراما، قائلة: "نستطيع أن نقول أن المستويات العالية للدراما الآن جعلت الجمهور في حيرة من أمره، ولم يعد يستطيع تحديد أي الأعمال أفضل".