الفنانة دنيا سمير غانم

يزخر الوسط الفني العربي بشخصيات أيقونية خلدها التاريخ الفني وأحبها الجمهور بشكل واسع. هذه الشخصيات أصبحت رمزًا للنجوم الذين أدّوها، وساهمت في شهرتهم بشكل كبير، لكنها في الوقت ذاته وضعتهم أمام تحدٍ خاص: هل يستمرون في استغلال نجاحها أم يتمردون عليها ليظهروا مواهبهم في أدوار جديدة؟ في هذا المقال، نستعرض نماذج من أبرز النجوم العرب الذين صنعوا نجاحات كبيرة بشخصيات أيقونية، ثم تمردوا عليها بطرق مختلفة.

دنيا سمير غانم وشخصية "هدية"

قدّمت النجمة دنيا سمير غانم شخصية "هدية" الشهيرة في مسلسل الكبير أوي لعدة أجزاء، وحققت من خلالها نجاحًا هائلًا، لكنها قررت التمرد على هذا النجاح، لتثبت قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة. ابتعدت دنيا عن "هدية" وبدأت في تقديم بطولات درامية مطلقة مثل لهفة، نيللي وشريهان، في اللالا لاند، وبدل الحدوتة تلاتة، كما برزت في السينما والمسرح، مؤكدة موهبتها التي تتجاوز إطار الكوميديا البسيطة لشخصية واحدة.

أحمد مكي وشخصية "الكبير أوي"

النجم أحمد مكي أبدع في تقديم شخصية "الكبير" على مدار 5 أجزاء من المسلسل الشهير، بل وظهرت الشخصية في فيلمه طير إنت. بعد هذا النجاح، قرر مكي التوقف ليظهر بأعمال مختلفة مثل مسلسل خلصانة بشياكة ومسلسل الاختيار الذي أبرز وجهًا جديدًا لموهبته. لكنه عاد مرة أخرى بشخصية "الكبير" في ثلاثة أجزاء إضافية من العمل عام 2022. وفي عام 2025، أعلن مكي تمرده مجددًا عن هذه الشخصية من خلال مسلسله الجديد الغاوي، ليواصل رحلته في التنويع والابتكار.

محمد سعد وشخصية "اللمبي"

لا يمكن الحديث عن الشخصيات الأيقونية دون ذكر "اللمبي"، التي قدمها النجم محمد سعد لأول مرة في فيلم الناظر، ثم طورها في أفلام اللمبي، إللي بالي بالك، ومسلسلات مثل فيفا أطاطا. ومع نجاحها الكبير، كان سعد يعود للشخصية عند تراجع نجاحه في تجارب جديدة. لكن مؤخرًا، قرر الابتعاد عن الكوميديا المفرطة وقدم فيلم الدشاش، حيث ظهر بشكل جديد ومختلف، ولاقى العمل إشادة كبيرة.

عبلة كامل وشخصية "فرنسا"

النجمة عبلة كامل أبدعت في شخصية "فرنسا" بفيلم اللمبي، مما دفع صناع السينما لاستغلال النجاح في فيلم خالتي فرنسا. لكن عبلة تمردت سريعًا على هذا النمط، وظهرت بأدوار درامية مميزة في أفلام ومسلسلات مثل ريا وسكينة، سلسال الدم، وحق مشروع، لتثبت أنها قادرة على التنقل بين الكوميديا والدراما بمهارة استثنائية.

أحمد آدم وشخصية "القرموطي"

اشتهر أحمد آدم بشخصية "القرموطي"، التي قدمها لأول مرة في مسلسل سر الأرض، واستمر في استغلالها بأعمال مثل القرموطي في مهمة سرية وأفلام معلش إحنا بنتبهدل والقرموطي في أرض النار. على الرغم من تقديمه تجارب أخرى، ظل "القرموطي" الشخصية التي يلجأ إليها كلما احتاج إلى تجديد حضوره الفني.

التمرد بين الضرورة والإبداع

تمثل الشخصيات الأيقونية سلاحًا ذا حدين: فهي تفتح أبواب الشهرة، لكنها قد تضع الفنان في قالب محدد. النجوم الذين تحدثنا عنهم اختاروا التمرد على هذا القالب، ونجحوا في تقديم أدوار مختلفة أكدت تنوع موهبتهم وقدرتهم على الإبداع.

يبقى السؤال الأهم: هل يعود هؤلاء النجوم إلى تلك الشخصيات التي صنعت شهرتهم أم أنهم سيواصلون التمرد بحثًا عن آفاق جديدة؟

قد يهمك أيضا : 

  علي ربيع يُعرِّض حياة أحمد مكي للخطر بسبب مشهد في "الكبير أوي"

   السينما تخطف 4 فنانات من الموسم الدرامي الرمضاني 2020