الموسيقار اللبناني ملحم بركات

تُوفي الموسيقار اللبناني ملحم بركات، الجمعة، في مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت، عن عمر يناهز الـ71 عامًا، عقب صراع طويل مع مرض "السرطان". وأكّد مدير أعماله جورج جعجع خبر الوفاة.

ونعى عدد من الفنانين الراحل ملحم بركات، مبدين حزنهم وأسفهم لرحيله، بينهم الشاعر نزار فرنسيس الذي كتب على حسابه الخاص عبر موقع "تويتر"، "رفيق عمري راح .. نفسي حزينة حتى الموت".

وأعلنت قناة "المستقبل" اللبنانية، عن وفاة الموسيقار الكبير، عبر صفحتها "تويتر" فكتبت "الموسيقار ملحم بركات في ذمة الله عن 74 عامًا"، في حين علقت قناة LBC في حسابها الرسمي على "تويتر"، "الموسيقار اللبناني ملحم بركات في ذمة الله". وكتبت صحيفة النهار، باختصار "ملحم بركات.. وداعًا". وغرد الإعلامي نيشان، على صفحته في "تويتر" بعبارة مختصرة، قال فيها "رحل ملحم بركات.. رحل أبو مجد".

وتفاعل نشطاء كثيرون على موقع التواصل الاجتماعي، مع الخبر، حيث صعد "هاشتاغ # محلم_بركات على "تويتر"، وعلق عبدالمجيد كناني مستخدمًا عبارة من أغنية شهيرة لبركات، "من بعدك لمين الزهر بينحني". وقال سيرجا زرقا "السرطان غلب الجسد بس مابيقدر يغلب الأسطورة." وعلق الإعلامي سالم زهران "رحل ملحم بركات تاركًا خلفه كل الحب".

وقال مازن معضم "شو هالخبر القاسي وشو هاليوم الحزين.. يا عملاق خسرناك جسد بس ملحم بركات ما بموت، صوتك وصورتك رح يضلوا بقلوبنا ورح نخبر ولادنا وولاد ولادنا عنك". وتقدّمت الفنانة مي حريري باعتذار من الإعلام بعدم إجراء أيّ حديث أو لقاء، احترامًا لطليقها الموسيقار ملحم بركات.

وكانت مصادر أكدت لـ "العرب اليوم"، أن الفنان ملحم بركات رقد داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى "اوتيل ديو" في منطقة الأشرفية في العاصمة بيروت، ومرّ خلال الساعات القليلة الماضية بمرحلة صحية شديدة الخطورة نتيجة الاختناق بعد امتلاء رئتيه بالماء، ومحاولة الأطباء السيطرة على الموقف بشتى السبل، لا سيما أنه يعاني من التهابات حادة في العامود الفقري وساهمت الأدوية التي استخدمت لعلاجه في تفاقم الأزمة في أماكن أخرى في جسده، وسبق له أن خضع إلى عملية القلب المفتوح، ويعاني من السكري وضغط الدم. وأضاف المصدر أن بركات لم يستعيد وعيه منذ فجر الأربعاء، وسعى الأطباء إلى إجراء عملية "شفط " للمياه الموجودة في الرئتين، لأن التخلص منها بغير تلك الطريقة غير متاح.

ملحم بركات ولد في بلدة كفر شيما جنوب شرق بيروت في 15 أغسطس/آب 1945 وتوفي الجمعة في 28 اكتوبر/تشرين الأول 2016. مطرب وملحن لبناني ويعتبر من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب. وظهرت موهبته منذ كان في المدرسة وفي أحد الاحتفالات المدرسية، لحن بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها، والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبناني الكبار، وقالوا عنه إنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة، والتحق بعد ذلك بـ"المدرسة الرحبانية" وشارك في مسرحيات وأفلام الأخوين الرحباني إلى جانب السيدة فيروز، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.

وردد الجميع، أغاني عدّة له منها "شو بعدو ناطر، بدك مليون سنة لتعرف أنا مين، تعا ننسى، حمامة بيضا، شباك حبيبي، شو بعدو ناطر، جيت في وقتك، يا حبي اللي غاب، بعيدك يل إنت العيد، موعدنا أرضك يا بلدنا، ولا مرة. وغيرها الكثير الكثير". ولحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان "يا حلوة شعرك داري"، ولحن أغاني شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين، وغيرهم الكثير من الفنانين. وطبع الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه اللحني الإبداعي وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدّد.