القاهرة - نسرين علاء الدين
صرًحت الفنانة دنيا عبد العزيز بأن مسرحية "رئيس جمهورية نفسه" لا تمثل التجربة الأولى لها على المسرح، حيث قدمت أعمالا مسرحية مع نجوم كبار مثل سمير غانم ومحمد صبحي وأحمد بدير، لافتة إلى أن المسرح "صعب جدا" وأن العمل مع الفنان محمد رمضان "ممتع لأنه يحب دائما أن يطور من نفسه ويحب عمله".
وأضحت عبد العزيز في حوار مع "فلسطين اليوم" أن "المسرح يخرج كل يوم الطاقة التي بداخل الفنان"، مشيرة إلى أنها "تلعب خلال المسرحية دور فتاة من بيئة فقيرة تعمل مدرسة تحب البطل الذي هو شخص محب للقراءة ودرس الفلسفة وتخرج ولم يعمل بمؤهله، وعمل كاتبا على الآلة الكاتبة وواجه كمًا كبيرًا من الإحباط، فخلق واقعا افتراضيا لنفسه من خلال المواد المخدرة".
ولفتت إلى أن المسرحية مأخوذة عن رواية "الدخان" للكاتب ميخائيل رومان، وعن بدايتها الفنية أكدت دنيا أن فيلم "الجراج" كان نقلة لها ومن خلاله قررت دخول الفن بجدية واختارت الفن ليكون وظيفة ومهنة احترافية، حيث حصلت من خلاله على جائزة شجعتها كثيرا، موضحة "كانت بطلة الفيلم النجمة نجلاء فتحي تساندني وتشجعني، فهي إنسانة رقيقة وطيبة القلب على المستوى الشخصي".
وأكدت أن تجربتها الأولى كانت في فيلم "صراع الزوجات"، حيث كانت طفلة صغيرة، وكانت الفنانة دلال عبد العزيز والفنان سمير غانم أصدقاء لوالدتها، لذلك اختارتها الفنانة دلال عبد العزيز للقيام بالدور.
وأشارت إلى أنه عقب قيامها بفيلم "الجراج"، جاءت تجربتها التي تعتبر نقلة فنية في حياتها، وهي تجربتها في مسلسل "يوميات ونيس" مع الفنان الكبير محمد صبحي، حيث أكدت "تعلمت منه الكثير وهو أستاذي على المستوى الشخصي، وكنت ألعب دورًا مركبًا لفتاة فقيرة ومن الصم والبكم، ما شكل ضغطًا عليَّ وعلى أعصابي، وجلست شهرا مع أخصائيين في إشارات الصم والبكم لتعلم الإشارات، وكنت عند حسن ظن الفنان محمد صبحي، وأعتقد البعض أنني من الصم والبكم، وبسبب الدور ترشحت لـ"أمير الظلام" مع الفنان عادل إمام، حيث قدمت دور كفيفة، ومنذ هذا الوقت عشقت الأدوار المركبة وأحببت تقديمها، واعتبر أن الحظ خدمني بأن أقدم أدوارا أمام نجوم كبار.
وبررت غيابها لفترة بعد "أمير الظلام"، بأن تلك الفترة كانت أربعة أعوام، وأنها غير نادمة على الاختفاء والابتعاد عن الفن، "لأني كنت أدرس في معهد السينما والحمد لله تخرجت وحصلت على تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف ولم أشعر بالندم، وأتذكر أنني قدمت رسالة بحث عن الراحل عاطف الطيب، وكان ذلك بالتزامن مع وقت وفاته فحصلت على امتياز".
وأضافت "ما زال في داخلي أدوار كثيرة أتمنى تقديمها، فأنا أحب تقديم الأدوار الاستعراضية لأني درست استعراضا، وأنا طفلة، وبالتحديد باليه، فأتمنى أن أقدم الاستعراض في السينما أو المسرح لأنه يظل محفورا عند الجمهور، وليس معنى ذلك أنني أتمنى أن أقدم الفوازير، لأن الفوازير أعتقد أن عصرها انتهى وأصبح الجمهور لا يتقبلها إلا من الفنانة نيللي والفنانة شريهان.
وأردفت "بعد التخرج من المعهد، تحمست لفكرة الإخراج كثيرا وكان فيلم التخرج عن الأستاذ عاطف الطيب، حصلت على امتياز لأنه كان متوفى وقتها، فبكى من كانوا يشرفون على الفيلم ومنحوني الامتياز".
وتابعت "أنا أحب شغلي جدا ولا استطيع أن أعمل غير ممثلة"، وعن العمل الفني الأخير الذي شاركت في بطولته وهو مسلسل "حواري بوخارست"، الذي كان عرض رمضان الماضي، قالت "أحببت دوري كثيرا، وكنت قد اعتذرت عن أعمال كثيرة من أجل هذا العمل فهو من الأعمال القريبة جدا من قلبي، وحصلت من خلال العمل على تكريمات، وقد جمع بيني وبين فريق العمل الألفة والمحبة، والفنان أمير كرارة هو نجم من نوع خاص جدا يحب شغله وزملاءه".