النفط

 دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المال وزير النفط في الوكالة أنس الصالح جميعَ العاملين في القطاع النفطي إلى العودة لمراكز عملهم حفاظا على القطاع وسمعة الكويت خصوصا في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها صناعة النفط على المستوى العالمي، مؤكدا أنه لن يتم المساس بحقوقهم الأساسية لا سيما الرواتب ومكافأة نهاية الخدمة والمنحة الإضافية.

ونقل الوزير الصالح في بيان صادر عن شركة البترول الوطنية الكويتية على هامش زيارته التفقدية لمقر الشركة في الأحمدي مساء أمس - شكر رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك للعاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية وجميع العاملين في القطاع النفطي على ما بذلوه من جهود جبارة للحفاظ على العمليات الإنتاجية في المرافق النفطية وبقائهم على رأس عملهم.

وأفاد البيان أن الوزير الصالح اطلع على المخزونات من المشتقات النفطية التي تكفي ما لا يقل عن 30 يوما وأشاد بالجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الإنتاجية وأعمال التصدير للإيفاء بجميع الالتزامات المحلية والعالمية. وأوضح البيان أن زيارة الوزير الصالح شملت مركز إدارة الأزمات في المقر الرئيسي للشركة ومصافيها، مشيرا إلى أن الوزير تفقد الإجراءات المتخذة لاستمرار العمليات الإنتاجية في المصافي وتأمين حسن سير العمل ضمانا لإمداد السوق المحلية بجميع احتياجاتها من المنتجات النفطية.

وكان عاملون في القطاع النفطي بدأوا اضرابا أول أمس على خلفية رفضهم لبعض المبادرات المقترحة للترشيد بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأعلن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديلبينو للصحافيين أن الثقة داخل "أوبك" تضررت بشدة بعد فشل التوصل إلى اتفاق على تجميد مستويات إنتاج النفط خلال اجتماع الدوحة أمس الأحد. وقال إنه يعتقد أن السعودية سبب الفشل، مضيفا أنه تولد لديه انطباع بأن الوفد السعودي بمن فيهم وزير البترول علي النعيمي "لم تكن لديهم سلطة البت في أي شيء" لأنهم كانوا يعملون تحت تعليمات صارمة من الرياض.

وعزا الوزير أسباب فشل المنتجين من "أوبك" وخارجها في التوصل إلى اتفاق على تثبيت إنتاج النفط في الدوحة إلى ضغوط كثيفة مارستها الولايات المتحدة.

وقال "أميركا مارست الضغوط. لديهم مشكلة مع فنزويلا وروسيا، يفعلون ذلك لأسباب سياسية ويتجاهلون معاناة شعبهم. سل أي شركة نفط في الولايات المتحدة .. جميعهم مستاؤون للغاية بسبب ما حدث أمس".