أعلن المدير العام لإدارة الجمارك المغربية، زهير الشرفي، الخميس في بروكسل، أنَّ فلسطين أصبحت العضو الـ180 في المنظمة العالمية للجمارك، تحت رئاسة المغرب لهذه المنظمة.

وأعلن الشرفي قبيل انطلاق أعمال الدورتين 125 و126 لمجلس المنظمة العالمية للجمارك، أنَّ "انضمام فلسطين جاء تتويجا للجهود التي تم بذلها من طرف إدارات الجمارك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصًا تلك التي بذلها المغرب".

وأوضح أنَّ المغرب اجتهد بقوة حتى تصبح فلسطين عضوًا كامل العضوية في المنظمة العالمية للجمارك، طبقا لتوجيهات صاحب العاهل المغربي الملك محمد السادس، وإرادة المملكة في أن ترى فلسطين وقد انضمت إلى غالبية المنظمات الدولية.

وأضاف أنَّ انضمام فلسطين للمنظمة كان أحد أهم نقاط جدول الأعمال منذ أعوام، وأنَّ المغرب دعم دائمًا هذه القضية بصفته رئيسًا، فضلًا عن فترة توليه منصب نائب رئيس المنظمة ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2008 داخل هذه المنظمة.

وأشار الشرفي إلى أنَّ المغرب، وبتعاون مع الجمارك الفلسطينية، رفع هذه القضية إلى الهيئات التابعة للمنظمة العالمية للجمارك مع ضمان دعمه المطلق، مذكرًا بأنه عام 2009، تمكنت المملكة من تحقيق إنجاز كبير يعد سابقة في تاريخ المنظمة، والمتمثل في إصدار قرار لمجلس المنظمة يقضي بمنح الجمارك الفلسطينية الدعم الفني عبر الاستفادة من برامج بناءة المقدرة التي تمنحها المنظمة للأعضاء.

ونوَّه بأنه بعد انضمام فلسطين لمنظمة "اليونسكو" وحصولها على صفة دولة عضو ملاحظ في الأمم المتحدة، أكد المغرب أنه حان الوقت لمناقشة مستفيضة لموضوع انضمام فلسطين إلى المنظمة العالمية للجمارك، وطلب من لجنة السياسة العامة التابعة للمنظمة الإفصاح عن النهج الذي ستتبناه المنظمة من أجل تحقيق هذا الانضمام، ودعا فلسطين إلى استخدام القنوات القانونية والدبلوماسية الممكنة.