لندن ـ ماريا طبراني
أكد البنك المركزي الأوروبي أنَّ بنوك العالم الكبرى ستتمكن من تجاوز أي أزمة مالية أو انهيار اقتصادي محتمل، ناهيًا بذلك عام مطوَّل من المراجعات والتدقيقات الخاصة بالمقرضين في منطقة اليورو، ما يُعد نقطة تحوُّل ملحوظة للمنطقة بأكملها التي تعاني من تداعيات اقتصادية عدة.
ومن المحتمل أن يزيل هذا البيان الذي طال انتظاره والذي أصدره البنك المركزي، حاجزًا من انعدام الثقة كان قد حال بين المستثمرين والإقراض في دول عدة مثل ايطاليا واليونان، تاركًا منطقة اليورو تصارع لتجنب التراجع نحو فترة كساد للمرة الثالثة في ستة أعوام.
وتوقع الخبراء أنَّ السوق المالية ستتعافى من الأزمات بعد هذه الأخبار التي تواردت بوجود تسريبات غير سارة بشأن أكبر بنوك أوروبا؛ لكنَّ البعض تساءل ما إذا كانت هذه النتائج تدفع إلى بعض من التفاؤل النسبي، حيث أنَّ الفترة التي اجتازتها تلك البنوك في الأزمة لم تكن عسيرة بما فيه الكفاية، على الرغم من الوعود التي أدلى بها المسؤولون في البنك المركزي بأنَّ التقييمات ستكون صارمة وشديدة.
وأوضح البيان الصادر عن البنك، أنَّ حوالي 13 بنكًا من منطقة اليورو ومنها أربعة بنوك في ايطاليا وحدها واثنين في اليونان، أظهروا انخفاضًا في معدلات الأموال أو رأس المال وبعد اختبار قدرتهم على الصمود أمام الركود الحاد أو أي أزمة أخرى، ولكن فيما يبدو أنَّ البنوك الأوروبية الكبرى فشلت في الاختبار الذي وضعها فيه البنك المركزي.
وكانت هذه البنوك الــ13 التي فشلت في اختبار الضغط ضمن قائمة من 25 بنك، أظهرت تعاملاتهم انخفاضًا في رأس المال نهاية عام 2013، وهي الفترة التي خصَّصها البنك المركزي للمراقبة، ووصلت معدلات انخفاض رؤوس الأموال في قائمة تلك البنوك إلى 25 مليار يورو، أو ما يقرب 31 مليار يورو غير أنَّ عددًا قليلًا من هذه البنوك رفع من حجم رأس المال واتخذ خطوات عدة أخرى لتعزيز الارتفاع.