البنك الدولي

أكد تقرير، أحد أبرز البنوك المتخصصة في التداول والاستثمار عبر الإنترنت "ساكسو بنك"، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر تضررًا من الاضطرابات الجارية في اليمن، وسط مخاوف من تأثر العرض النفطي نتيجة تمدد الاشتباكات في منطقة الساحل اليمني المطل علي مضيق "باب المندب"، رابع أكبر خط شحن بحري للنفط الخام على مستوي العالم، فضلًا عن محاذاة اليمن للسعودية، أكبر مصدر للنفط عالميًا؛ ما يشكل ضربةً موجعةً للواردات النفطية الأميركية المرتفعة حاليًا، مشيرًا إلى وجود مخاوف عالمية من تأثر العرض وتقلصه، على الرغم من أنّ واردات اليمن النفطية لا تتجاوز 0.2% من ناتج النفط العالمي، وأنّ أي شيء يدفع باتجاه تصاعد العنف في جوار السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم؛ يُحدث اضطرابًا في الأسواق.

وتوقع التقرير الذي حرره رئيس قسم السلع الاستراتيجية في البنك، أولي سلوث هانسن، أنّه "حال استمرار العبء المفروض علي العرض نتيجة تأثر تدفق النفط من تلك المنطقة؛ ستلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى تلطيف التصعيد الذي يشنه تحالفًا مكونًا من 10 دول عربية وإسلامية علي ميلشيات "الحوثيين" في اليمن، و إجبار الخطر على المدى القصير على الانحراف باتجاه الهبوط"، لافتًا إلى أنّ "قصف اليمن يصعِّد التوترات الحالية في الشرق الأوسط بين المعسكر الشيعي متمثلًا في إيران وسورية، وبقية الدول التي تحكمها في الغالب قيادات سنية، وعلى رأس ذلك يأتي دعم كل من روسيا والولايات المتحدة أطرافًا مختلفة في الصراع".