رام الله ـ فلسطين اليوم
استقبل رئيس اتحاد الغرف التجارية خليل رزق في مقر الاتحاد في رام الله، الخميس، كلًا من السفير الصيني لدى دولة فلسطين تشن شينغ تشونغ، والملحق التجاري في السفارة الصينية شو فانغ؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وكان في استقبال الوفد أيضًا الأمين العام للاتحاد جمال جوابرة، ومدير العلاقات العامة السيد أكرم حجازي.
وثمن رزق، الزيارة التي تنم عن عمق العلاقة التي تربط بين البلدين الصديقين، معربًا عن شكره لحكومة وشعب الصين على مواقفهم التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية ووقوفهم إلى جانب فلسطين في مختلف المحافل الدولية، معتبرا أنّ مثل هذه اللقاءات والتواصل الدائم يعود بالمنفعة على الجانبين، لا سيما القطاع التجاري، مؤكدًا ضرورة بناء علاقات تعاون مشترك بين الغرف الفلسطينية والغرف الصينية.
وفي مجال التعاون الفني، أعرب عن أمله في زيادة الدورات التدريبية النوعية للفلسطينيين في جمهورية الصين الشعبية من أجل نقل الخبرة والمعرفة في المجالات الصناعية والتقنية، وحول العلاقات التجارية القوية التي تربط البلدين الصديقين، تمنى على السفير الصيني تسهيل إصدار التأشيرات لرجال الأعمال الفلسطينيين الراغبين بزيارة الصين.
بدوره شكر جوابره، السفارة الصينية على الدورات التدريبية التي تمنحها للجانب الفلسطيني، مبديًا أمله في تأسيس مذكرات تفاهم واتفاقات تعاون بين الجانبين، وتعزيز التعاون المشترك في مجال المعارض والمؤتمرات، منوهًا إلى أنّ بعض المنتجات الصينية التي تدخل السوق الفلسطيني متدنية الجودة وبحاجة إلى آلية لضبط هذا الموضوع من الطرفين والعمل على حل الخلافات التي تنشأ بين المصدرين والمستوردين من البلدين عن طريق الوساطة والتحكيم التجاري.
من جهته، أعرب السفير الصيني عن سعادته بهذا اللقاء، مشددًا على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية، ومبرزًا العلاقة المتميزة والتاريخية بين البلدين الصديقين، وحول موضوع التأشيرات، أكد أنّه ستكون هناك تسهيلات في إصدار التأشيرات لرجال الأعمال، حيث يتم إصدارها في غضون أربعة أيام، وإصدارها فورا، في الحالات الاضطرارية من خلال كتاب موجه من اتحاد الغرف الفلسطينية لمثل تلك الحالات.
وأضاف، أنّه سيعمل على توقيع اتفاقات تعاون بين الاتحاد والغرف الصينية في إطار تعزيز العلاقات الخارجية لبلاده، كما أشار إلى أنّ هناك توجها في الصين إلى مراقبة ومكافحة المنتجات رديئة الجودة مع ضرورة إعلام السفارة بطبيعة هذه المنتجات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، داعيًا القطاع الخاص الفلسطيني إلى الاستفادة من المؤتمرات والمعارض مثل: "طريق الحرير" وملتقى "الأعمال العربي الصيني"، مثنيًا على العلاقة السياسية الوطيدة مع مكتب الرئيس محمود عباس وحرصه الدائم على دعم الصين للعلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية مع دولة فلسطين.