صندوق النقد الدولي

توقَّع خبراء صندوق النقد الدولي، أن تتفوق بريطانيا على فرنسا، لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا، وذلك خلال العام المقبل.

وكشفت تقديرات الخبراء عن نسبة نمو 3.2% هذا العام، و2.7 في عام 2015، مقارنة بنسبة تقدر بنحو 0.4% و1% في فرنسا.

وأشار الخبراء إلى أن بريطانيا تحظى بإنتاج متوقع تقدر قيمته بحوالي 1.9 تريليون جنيه إسترليني في العام المقبل، متجاوزة إنتاج فرنسا المتوقع بـ 1.8 تريليون إسترليني، ومقارنة بالاقتصاد الألماني، فإن المملكة المتحدة لاتزال متراجعة عنه بمقدار 2.4 تريليون إسترليني.

ويعتقد الخبراء أن التوقعات الاقتصادية العالمية لصندوق النقد الدولي والأرقام ستكونان دفعة قوية لوزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، ولكنهما في الوقت ذاته يسببان إحراج لزعيم حزب العمال إد ميليباند، والذي يشكل تحالفا وثيقا مع الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند.

ويعاني الرئيس الفرنسي الأقل شعبية من تدهور الاقتصاد في بلاده، حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى 10.5% مقارنة بـ6.2% في بريطانيا.

وأكَّد كبير الاقتصاديين في مجموعة "أبحاث ماركيت"، كريس ويليامسون، أن فرنسا كانت محتجزة في الخلف من خلال تزايد التضخم في القطاع العمومي، كما أن الانفاق الحكومي كان من بين أعلى المعدلات في العالم بنسبة 57% من إجمال الناتج القومي.

وأبرز خبراء صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد البريطاني سيكون الأسرع نموا في العالم المتقدم خلال هذا العام، وفي حلول عام 2019، سيحقق ارتفاعا بقيمة 2.3 تريليون جنيه إسترليني، في حين أن الاقتصاد الفرنسي سيحقق 2.1 تريليون إسترليني، أما الألماني فسيحقق 2.8 تريليون إسترليني.

وخفض الصندوق توقعاته هذا الأسبوع بشأن نمو منطقة اليورو، وقال إن فرصة الركود تصل نسبتها إلى 40%، فيما دعا أوزبورن، إلى الانضباط المالي في أنحاء أوروبا كما حذر من عدم وجود ما يسمى بالوجبة المجانية.