مستوطنات الاحتلال

يسعى وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، لتعزيز حظوظه الانتخابية في انتخابات الكنيست العشرين المرتقبة في 17 آذار/مارس  المقبل، بتدشين مستوطنة جديدة على مشارف بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وأوضحت مصادر إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنَّ "بناء تلك المستوطنة يعني عمليًا وصول مساكن المستوطنين لمشارف مدينة بيت لحم".

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنًّ "أريئيل يسعى بخطى مفاجئة خلال فترة الانتخابات العامة، إلى تطبيق جزء من مخطط استيطاني كبير، من خلال دفع إجراءات لبناء 840 وحدة سكنية من أصل 2500 وحدة سكنية يشملها المخطط".

ورصدت وزارة الإسكان الإسرائيلية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مبلغ 850 ألف شيكل لتخطيط بنية تحتية في تلة قريبة من مستوطنة "أفرات" وتقع خلف الجدار العازل، لتصل المباني إلى مشارف مدينة بيت لحم.

وأضافت الصحيفة، أنَّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ألغى العام الماضي قرار وزارة الإسكان بالتخطيط لوحدات سكنية في هذه التلة التي يطلق عليها المستوطنون اسم "عيطم".

وأشارت الصحيفة إلى أنَّه عندما تم التخطيط للجدار العازل، طالب المستوطنون بأن يكون مساره شرقي هذه التلة، لكن وفق المسار الذي تم تطبيقه فإن هذه التلة تقع شرق الجدار.

وكانت المحاولة الأخيرة في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إذ دفعت وزارة الإسكان مبلغ 850 ألف شيكل لمكتبي هندسة من أجل تنفيذ أعمال تخطيط لشوارع موصلة إلى التلة.

ووضعت وزارة الإسكان  مخططًا عام 2009 لبناء 2500 وحدة سكنية على التلة، فيما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 1700 دونم وأعلنت عنها "أراضي دولة"، وفي 2010 تم شق شارع إلى المكان على أراض بملكية فلسطينية خاصة.

وفي عام 2011 صادق وزير الأمن الإسرائيلي في حينه، ايهود باراك، على إقامة "مزرعة" على التلة تمهيدًا لأعمال بناء استيطاني.

وفي نفس التوقيت، قدم مواطنون فلسطينيون التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد مصادرة أراضيهم، لكن المحكمة تماطل ولم تصدر قرارًا بعد.

وفي 2013 ، أعلنت وزارة الإسكان عن مخطط يقضي ببناء 20 ألف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة، فيما أمر نتنياهو بتجميد المخطط في أعقاب ضغوط دولية.

من جانبه، أكّد  سكرتير حركة "سلام الآن"، ياريف أوبنهايمر، إنَّ "المستوطنين يحاولون بخطوة خاطفة قبيل الانتخابات فرض وقائع على الأرض، وإنفاق مئات آلاف الشواقل وزيادة تعقيد إمكانية الانفصال إلى دولتين، والبناء في تلة عيطم يصب الزيت على النار وسيمس بقدرة إسرائيل على مواجهة الضغوط الدولية والخطوات ضدها في لاهاي".