أكد خبراء اقتصاديون، أنَّ المواطنين البريطانيين أنفقوا ما يزيد عن 3 مليار جنيه إسترليني على المبيعات، لمناسبة الاحتفال بيوم الملاكمة، الذي تميّز بأكبر تخفيضات تشهدها البلاد منذ عام 2008، موضحين أنَّ معدل إنفاق المتسوقين بلغ 500 ألف جنيه كل دقيقة.

يُذكر أنَّ يوم "الملاكمة" لا علاقة له بلعبة الملاكمة، إنما هو تقليد بريطاني امتدّ إلى عدد من الدول الأوروبية، ويرمز إلى اليوم الذي يتم فيه تبادل علب ""Boxes هدايا عيد الميلاد والذي يوافق اليوم الموالي للـ25 من كانون الأول/ ديسمبر كل عام.

وأوضح الخبراء، أنَّ "يوم الملاكمة" شهد أكبر مبيعات منذ انهيار "ليهان بروذرز" منذ ستة أعوام، خلال فترة التقشف، حيث امتدت الطوابير الطويلة على المتاجر الفاخرة ومراكز التسوق منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث فتحت المتاجر أبوابها عند الفجر.

وينفق المتسوقون أيضًا أموالا كثيرة من خلال الشراء من على شبكة الإنترنت، وفقا لمحللي صناعة التجزأة، ويأتي ذلك بعد النفقات المذهلة لعيد الميلاد والتي بلغت قيمتها 236 مليون جنيه إسترليني.

بالإضافة إلى الكمية الكبيرة من البضائع الشتوية المتوفرة لدى تجار التجزئة، حيث أجبرتهم على خفض الأسعار بشكل كبير على مجموعة ضخمة من البضائع، حيث إنَّ حجم التخفيضات المقدمة يقدر بالحجم نفسه الذي كان في عام 2008.

ومن جانبه، صرّح  شريك أعمال المستهلكين في شركة "ديلويت"، جيشون غوردون، بأنَّه "إذا كانت هناك حاجة للتخلص من البضائع، سيتم التخلص منها، وهناك بعض القرارات الجريئة من قبل تجار التجزئة بشأن تخفيض الأسعار".

وأشار غوردون، إلى أنّه من بين المحلات التي كانت أكثر حرصًا على التخفيضات هي "سيلفريدجز" واستعدت لذلك منذ الساعة 10:30 مساء الأربعاء، حيث أكد مدير المتجر مافي وول، أنَّ كل ساعة تم بيع بضائع بقيمة 2 مليون جنيه، موضحًا أنَّ ذلك الرقم يعد قياسيًا بالنسبة إليهم.

وأعلنت شركة "اكسبريان" لتجارة التجزئة على الإنترنت، أنَّ نسبة المبيعات من على الإنترنت تجاوزت 29% مقارنة بالعام الماضي، حيث أكد المدير العام للشركة، جايلز نغهرست، أنَّ العام الماضي شهد رقمًا قياسيًا في معدلات التسوق عبر الإنترنت، خصوصًا في الجمعة السوداء.