وزارة الزراعة

أكد رئيس قسم البستنة الشجرية في وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، أن نسبة الزيتون الموسم الحالي ضعيفة وصلت إلى 50%، وهي أقل من نسبة الموسم الماضي، وذلك لأسباب تتعلق بأجواء الطقس وطريقة الرعاية الأولية والقطف، متوقعًا أن يكون إجمالي الإنتاج 13.361 طنًا من الزيتون للموسم الحالي.

وبيَّن أبو عودة أن المساحة المزروعة بالزيتون حوالي 34.620 دونمًا، والمثمر منها 23.260 دونمًا وغير المثمر 11.360 دونمًا، مقدرًا إنتاج الدونم الواحد بحوالي 570 كيلو.

وذكر "مقارنة بالعام الماضي وصلنا إلى نسبة 85% من الاحتياج وكانت الفجوة حوالي 15 إلى 20 %، هذا العام، والعام الماضي بحوالي 7 آلاف طن، وستكون الفجوة حوالي 50%".

وأشار إلى أن السبب يعود إلى ظاهرة المبادلة وهي السنة التي يكون فيها الإنتاج جيدًا والسنة الأخرى قليل، السنة الحالية يكون الإنتاج اقل من العام الماضي وستكون هناك نسبة من العجز.

وأوضح رئيس قسم البستنة الشجرية أن ظاهرة المبادلة ظاهرة فسيولوجية اسمها ظاهرة تبادل الحمل، وهذه الظاهرة يكون الزيتون في عام إنتاج جيد وعام آخر الإنتاج أقل، والظروف الجوية من المنخفضات والارتفاعات تؤثر، والخدمات التي يقوم بها المزارع من حرث الأرض وري وتسميد يكون لها دور وأساس في زيادة هذه الظاهرة أو تقليلها.

وأضاف "حتى نصل إلى نسبة 100% من إنتاج الزيتون ينبغي أن تكون المساحة المزروعة حوالي 38 ألف دونم وتكون هذه المساحة مثمرة وليس فيها غير مثمر".

ولفت إلى أن الأرض تتعرض للتجريف نتيجة الحرب، بالإضافة إلى تفتت الملكية مما يؤدي إلى اهمال بعض المزارع والبيارات، والزيادة السكانية وبيع الأراضي الزراعية وعدم الاهتمام بها والكتل الخرسانية التي تكون عدوًا للأراضي الزراعية، وتابع "المزارع يستبشر بمطر (الصليب) لأن هذه الأمطار تعمل على غسل الشجرة وتنقيتها من الغبار والاتربة والحشرات".

وقدَّم رئيس قسم البستنة الشجرية في وزارة الزراعة مجموعة نصائح للمزارعين حول استقبال موسم الزيتون، داعياً إياهم لاستخدام طرق القطف اليدوي بعيدًا عن استخدام العصي في جني الزيتون.

ونصح أبو عودة المزارعين بعدم نشر الزيتون في الجو وتحت أشعة الشمس بل لا بد من نشره في أماكن مظللة، كما طالبهم بإرسال الزيتون للمعاصر مباشرة بعد قطفه وعدم تخزينه في أكياس بلاستيكية لتفادي ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على كفاءة الزيت وجودته.

ونوه إلى دور وسائل الإعلام في نشر التوعية والثقافة لمساعدة المزارعين في معرفة طرق و آليات القطف السليمة، والحصول على زيتون جيد ومواصفات جيدة كماً ونوعاً.

بدورهم، عبر المزارعون عن عدم رضاهم عن موسم الزيتون لهذا العام، فالمزارع حسن سالم أكد أن محصول هذا العام قليل جدا وبالكاد يكفي لتغطيه احتياجات منزله فلا يستطيع البيع منه كما فعل العام الماضي.

وأوضح سالم أن طبيعة نبتة الزيتون بأنها تكون غزيرة الثمار في عام بينما تشح ثمارها في العام التالي لذا تعمل العديد من العائلات الغزية على تخزن محصول العام الوفير ليكفيهم لعامين، أما المزارع أبو أحمد أكد أن حصار غزة أجلس سكانها على قارعة البطالة والحاجة، منوها إلى أنه كان ينتظر موسم الزيتون على أحر من الجمر كونه يعد مصدر رزقه الأساسي والوحيد.