القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أكد الخبير المختص في الشؤون الاقتصادية والحركة التجارية بين فلسطين والأردن و"إسرائيل" في مكتب اللجنة الرباعية تيم وليامز، أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد تطورا ملموسا في آلية تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الخارج عبر معبر الكرامة باستخدام الحاويات، ما سيؤدي إلى نمو الصادرات الفلسطينية بشكل ملحوظ.
وأوضح وليامز خلال لقاء في غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، أمس الثلاثاء، أنَّ "الرباعية" تدرك أهمية التجارة الخارجية لفلسطين وتسعى إلى تسهيلها مع كل الأطراف ذات العلاقة، ووضع آليات جديدة للاستيراد وتصدير المنتجات الفلسطينية باستخدام الحاويات، ما سيعود بالفائدة على المصدر من ناحية التكلفة والحفاظ على الجودة، فيما يتعلق بالمنتجات المبردة أو الزراعية أو المنتجات القابلة للكسر مثل الزجاج، أو المنتجات الضخمة مثل الأثاث، إضافة إلى أي تبادل تجاري عبر ميناء العقبة.
وبين أن "الرباعية" تعمل بالتنسيق مع الحكومات الفلسطينية، والأردنية، والإسرائيلية من أجل تسهيل تصدير المنتجات الفلسطينية، لافتا بالمقابل إلى أنها تعمل مع أطراف مختلفة مثل اتحاد الغرف التجارية، ومجلس الشاحنين، من أجل وضع المعلومات الضرورية في متناول التجار والمصدرين، فيما يتعلق بالتصدير باستخدام الحاويات.
وذكر أن الولايات المتحدة تبرعت بماسح ضوئي للجانب الأردني، ويتم الآن التدرب على استخدامه، كما تبرعت هولندا بجهاز آخر للجانب الإسرائيلي سيكون جاهزا للتشغيل بحلول آب/ أغسطس المقبل.
وأضاف: "تقوم الحكومة الأردنية حاليا بعمل توسعة في منطقة عمل الحاويات، ومن المتوقع أن يصبح الجانب الأردني مستعدا لاستقبال الحاويات المصدرة من فلسطين مع مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وإن الجانب الإسرائيلي وافق على تقديم التسهيلات اللازمة لمرور الحاويات المصدرة من الجانب الفلسطيني دون تفتيش، متى ما أصبح الجانب الأردني مستعدا".
ورأى أن استخدام الحاويات، سيتيح التغلب على مشكلة تصدير المنتجات الفلسطينية إلى بعض الدول التي لا تقيم علاقات مع "إسرائيل"، وترفض استقبال أي صادرات في حال مرورها عبر موانئ أو مطارات إسرائيلية، وأشار إلى أن استخدام الحاويات لن يؤدي إلى حل كل إشكاليات التصدير، لكن سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
من جانبه، أشاد مدير عام غرفة تجارة رام الله والبيرة صلاح العودة، بدور "الرباعية" وجهودها في سبيل تسهيل التجارة وحركة الصادرات وتذليل العقبات التي تعترضها، مطالبا ببذل المزيد من الجهد للتغلب على بعض الإشكاليات، المتعلقة بإجراءات الاستيراد والتصدير عبر ميناء العقبة، إضافة إلى إشكاليات تتعلق بالجانب الإسرائيلي.
من جهته، ثمن مدير عام مجلس الشاحنين سعيد الخالدي، جهد مكتب اللجنة الرباعية، مطالبا بتوفير معابر جديدة لتسهيل حركة ونقل البضائع الفلسطينية، بما سيساهم في زيادة الصادرات الفلسطينية ما ينعكس عليه تشغيل أيدٍ عاملة، وإحداث تنمية اقتصادية.