السلطة الفلسطينية

تعاني السلطة الفلسطينية من عجز مالي يحول دون قدرتها على تسديد التزاماتها المالية اتجاه الموظفين العموميين، ومن الواضح أنَّ الوضع المالي للسلطة سيشهد أشهرًا عصيبة.

وأكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله في كلمة افتتاح  مشروع أول محطة لتحويل الكهرباء في بلدة الجلمة قضاء جنين، أنه لا بوادر في الأفق لحلحلة الوضع في الأزمة المالية للسلطة، منوهًا إلى أنه لا يتوقع صرف رواتب كاملة للموظفين في المدى المنظور، وأنَّ الحكومة ستستمر في صرف أجزاء من الراتب كلما توفر لها الإمكانية.

وأضاف الحمد لله، أنَّ الحكومة لن تتخلى عن المسؤولية الوطنية تجاه قطاع غزة، وستبذل أقصى ما يمكن للتخفيف من معاناة أهله، ودفع جهود إعادة الإعمار إلى الأمام، وإصلاح وتأهيل قطاع الطاقة لتمكينه من الاستجابة لحاجات المواطنين.

وشدَّد الحمد الله على أنَّه في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها القضية الوطنية، يجب أن نمضي موحدين وملتفين حول رؤية  الرئيس محمود عباس ومواصلة حكومة الوفاق الوطني.

وشدَّد على أنَّ افتتاح أول محطة تحويل تعمل بالضغط العالي إلى الضغط المتوسط في جنين، يعد جزءًا من مشروع إنشاء أربع محطات في وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية، وجزءًا من عمل شامل ومتكامل للنهوض بقطاع الطاقة في فلسطين وضمان تلبيته للحاجات المتزايدة والمضطردة للمواطنين.

وأشار الحمد الله، إلى أنَّ هذه المحطة على مقربة من موقع مدينة جنين الصناعية، والتي نأمل أن تبصر النور قريبًا، لترفد الاقتصاد الوطني، وتضاعف فرص التشغيل، وتزيد مساهمةَ القطاع الصناعي في الدخل القومي.

وأعلن عن عدد من المشاريع التي ستقدمها الحكومة في المحافظة وقراها وستغطي 21 هيئة محلية، تشمل دعم البنى التحتية والطرق الداخلية، أهمها مشروع إنشاء محطة توليد كهرباء تعمل على الغاز تخدم محافظات شمال الضفة، وإنشاء مدرسة في بلدة كفيرت بقيمة 700 ألف دولار، واستكمال مشروع الملعب البلدي، ورفد مستشفى جنين الحكومي بـ36 كادرًا جديدًا خلال العام الحال.