مؤسسة التعاون ممثلة بالمدير العام د.تفيدة الجرباوي

وقعت مؤسسة التعاون ممثلة بالمدير العام د.تفيدة الجرباوي، اليوم الثلاثاء، 4 اتفاقيات منح وتعاون مع أربع مؤسسات فلسطينية مختلفة بقيمة تتجاوز "3" ملايين دولار، لصالح برنامج تشغيل الشباب الفلسطيني، ولمدة عامين، وذلك بهدف تعزيز انخراط أكثر من "700" خريج وخريجة في سوق العمل، وتوفير فرص التدريب على المهارات الحياتية والعملية لمدة "6" اشهر في المؤسسات الفلسطينية المشغلّة.

  ووقعت الجرباوي اتفاقية تعاون مشترك مع "المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف" (PEFE)،  بقيمة "2" مليون دولار لتنفيذ برنامج تدريب الخريجين الجدد، وتشبيكهم مع سوق العمل، وذلك بحضور مازن سنقرط رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتعليم، والدكتور صبري صيدم عضو مجلس الادارة.

 وأوضحت الجرباوي إلى ان إدارة البوابة الالكترونية لموقع تشغيل الشباب (YES)، والتي قامت ببنائها مؤسسة التعاون منذ بداية العام 2009، ستنتقل ابتداءً من شهر فبراير القادم إلى مؤسسة " PEF"، وأشارت إلى أن فريق عمل مؤسسة التعاون قام ببناء هذه البوابة الالكترونية من نقطة الصفر، وهي اليوم تعد أهم شبكة الكترونية للتدريب والتشغيل في فلسطين وعلى مستوى المنطقة العربية، وقالت "نحن على ثقة كبيرة بأن مؤسسة " PEFE" سوف تحافظ على هذه البوابة الالكترونية وستعمل على تطويرها من خلال اللجنة الاستشارية المشتركة بيننا لتحقيق الرؤية والهدف الذي وضعته مؤسسة التعاون، لتمكين وتعزيز دور الشباب".

 و قال مازن سنقرط رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف "إن هذا اليوم هو يوم القدس بامتياز، والمؤسسة تفخر بعلاقتها الاستراتيجية مع مؤسسة التعاون التي مضى عليها اكثر من خمس سنوات وستستمر لسنوات قادمة" .

 وأوضح سنقرط أن المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف هي المؤسسة الرائدة بامتياز في تدريب وتاهيل وتشغيل الخريجين والخريجات من الجامعات، حيث استطاعت المؤسسة في العام الماضي من تدريب اكثر من 2500 خريج/ة وتشغيل حوالي 83% منهم، والنسبة الأكبر كانت من الإناث، وقال "حسب الرؤية  لعام 2015 سيكون هناك اعداد اكبر من المستفيدين من برامج المؤسسة في الضفة وغزة بما في ذلك القدس" .

وقال د.صبري صيدم " أن هذه الاتفاقية تشكل منصة جديدة للأمل ونافذة للخير نفتحها جميعا أمام خريجينا ممن نرفض أن يحاصرهم اليأس بل يحذوهم الأمل بالعمل"
 ووقعت د.الجرباوي أيضاً اتفاقية منحة مع الاغاثة الزراعية بقيمة "390" ألف دولار للبدء في تكوين "20" مشروعاً زراعياً انتاجياً للشباب في المناطق المهمشة، وذلك بحضور المدير العام للاغاثة السيد خليل شيحة. كما وقعت اتفاقية تعاون بقيمة "500" الف دولار، لتدريب وتشغيل "100" خريج مهني في مدينة القدس المحتلة، وذلك بحضور السيد أحمد هاشم زغير رئيس غرفة تجارة وصناعة القدس، ووقعت أيضا اتفاقية منحة بقيمة "100" الف دولار مع دائرة تنمية الشباب، بهدف تدريب وتشغيل "100" شاب وشابة من المتسربين من المدارس في القدس المحتلة، وذلك بحضور رئيس الدائرة مازن الجعبري.
 وأوضحت الجرباوي مدير عام المؤسسة، في حديث صحفي، أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار برنامج تشغيل الشباب (YES) المنفذ في مؤسسة التعاون بموازنة قدرها "25" مليون دولار أمريكي على مدار 3 سنوات  2014-2016، ويهدف إلى توفير الفرص الاقتصادية للشباب الفلسطيني، وبما يساهم في عملية التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة عبر سد الفجوة ما بين الشباب والشابات الباحثين عن فرص العمل وسوق العمل من خلال التدريب المهني لتطوير إمكاناتهم للوصول إلى وظائف تنافسية تلبي تطلعاتهم.

   وعبرت الجرباوي عن التزام مؤسسة التعاون بدعم وتمكين الشباب، ووجهت الشكر لجميع الشابات والشباب الذين انضموا والتزموا بالبرنامج، كما توجهت بالشكر إلى المؤسسات الشريكة في تنفيذ البرنامج وإلى كافة المؤسسات الداعمة له.  

 وبرنامج تشغيل الشباب، هو برنامج ينفذ بإدارة مؤسسة التعاون منذ العام 2009، بهدف زيادة فرص العمل للشباب من الجنسين وزيادة مستوى الدخل لديهم. ويستهدف في انشطته المتعددة الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد التقنية ويزودهم بالمهارات الحياتية والتقنية ويكسبهم الخبرة العملية التي توفرها المؤسسات المشغلة في عدة قطاعات انتاجية وخدماتية.

 وساهم برنامج تشغيل الشباب في تمكين الدعم الاداري والفني والمالي لرواد الأعمال واحتضان مشاريعهم مما مكنهم من تكوين شركات ربحية عالية الكفاءة. كما ساهم بفتح آفاق جديدة ساعدت في توسيع وتطوير القاعدة الانتاجية الفلسطينية وتحسين اداء سوق العمل المحلي، والذي يظفر بوجود كفاءات شبابية من شأنها أن تساعد في تطوير الاقتصاد المحلي وتقلل الاعتمادية على السوق الاسرائيلي.

   ومكَّن البرنامج حوالي "4,500" خريج وخريجة من الحصول على فرص عمل مستدامة في مؤسسات وشركات فلسطينية، وحسَّن مستوى الدخل السنوي، والذي يزيد معدله العام عن "30" مليون دولار. كما ساهم بشكل مباشر في تأسيس حوالي "350" شركة تجارية صغيرة تُشغِّل حوالى "700" شاب وشاب.

ويقوم البرنامج على شبكة محلية ودولية من المؤسسات الشريكة التي ساهمت بعملية تنفيذ انشطة البرنامج، شملت الغرف التجارية، مؤسسات القطاع لخاص، اتحاد الصناعات الفلسطينية، مجموعة من مؤسسات المجتمع المحلي، الكليات والجامعات، بالإضافة الى منظمة العمل الدولية، مؤسسة التعاون الالماني، منظمة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ومؤسسة صلتك القطرية.

ويطمح البرنامج في الاعوام الثلاث القادمة الى امكانية توفير آلاف فرص العمل للشباب في السوق المحلي والاقليمي، بالإضافة تمكين المئات من الرياديين من الحصول على الدعم والتدريبات الفنية، والوصول الى التمويل اللازم لتكوين مشاريعهم الخاصة المدرة للدخل.