والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية

احتفلت محافظة خان يونس جنوب محافظات قطاع غزة، الثلاثاء، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي. وحضر الحفل في منطقة صوفا جنوب شرق المدينة ممثلون عن حكومة الوفاق الفلسطينية وحكومة اليابان وسلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل، وبلدية خان يونس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورؤساء البلديات والوجهاء.

ويمول المشروع البالغة كلفته 58 مليون دولار من قبل حكومة اليابان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال البنك الإسلامي للتنمية، حيث سيتم تنفيذه من خلال "UNDP".

ويُعد من أهم المشاريع البيئية والإستراتيجية الهادفة إلى حماية الصحة العامة ومصادر المياه لأكثر من 320 ألف مواطن في مدينة خان يونس، فضلًا عن تطوير البنية التحتية وتوفير فرص عمل.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مفيد الحساينة، خلال الحفل، أنَّ محطة المعالجة ستعمل على إنهاء المأساة والكارثة البيئية التي تهدد خانيونس جراء عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي وانتشار البرك العشوائية التي التهمت أربعة أطفال في العام 2011.

وقدم الحساينة شكره إلى حكومة اليابان والصندوق الكويتي والبنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة "UNDP" وجميع الجهات المانحة لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتنفيذ المشاريع الحيوية والإغاثية.

وصرَّح سفير اليابان للعلاقات الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية، جونيا ماتسورا، بأنَّ حكومة بلاده ستواصل تقديم الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني ومساعدته على تجاوز ظروفه الصعبة.

وأوضح رئيس مجلس مصلحة مياه بلديات الساحل ماجد أبو رمضان، أنَّ خانيونس تعاني من وجود ما يزيد عن 30 ألف حفرة امتصاصية، ما يؤدي إلى رشح المياه العادمة للمياه الجوفية، مؤكدًا أنَّه سيتم التخلص منها نهائيًا من خلال إنشاء محطة المعالجة بقدرة 26,600 متر مكعب يوميًا، كما سيتم استكمال مخططات النفايات السائلة والترشيح لتصبح محطة متكاملة وفعالة.

وتطرق نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ خليل، إلى أهمية المشروع الذي أصبح واقعًا ملموسًا، واصفًا المشروع بأن يعد أحد أهم المكونات الإستراتيجية في قطاع المياه والذي سيعمل على توفير كميات من المياه المعالجة ليتم استخدامها في الري لاحقًا.

ودعا الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فروديه مورينج، إلى مواجهة التحديات البيئية التي تواجه غزة، خصوصًا فيما يتعلق بالوضع المائي، مشيرًا إلى أنَّ المحطة ستعمل على توفير فرص عمل وتساهم في حصول سكان القطاع على ظروف معيشية مناسبة ومعايير صحية عالية.

وشدَّد مدير بلدية خان يونس المهندس محمد الأغا، على أنَّ وضع حجر الأساس للمشروع المذكور يعتبر بداية انطلاقة حثيثة للمشروع الحلم الذي كان ومازال هاجسًا يؤرق سكان خان يونس، مشيرًا إلى أنَّه يعتبر خطوة مهمة لإعادة إدارة قطاع المياه والصرف الصحي في ظل وجود أزمة حقيقية للنقص الحاد في المياه الجوفية.

ولفت الأغا إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي صادر الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني، إذ كان على مدار الساعة يضخ المياه من منطقة المواصي اتجاه الأراضي المحتلة، ما أثر على المخزون الجوفي لمدينة خان يونس، وعرقلة تنفيذ مشروع الصرف الصحي وإهمال تطوير المدينة في شتى المجالات خلافًا للمواثيق الدولية.