الخبير الاقتصادي كريس ويليامسون

سجّل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في خمسة أعوام أمام الدولار الأميركي، في ظل مجموعة من البيانات الاقتصادية التي تقترح أن الاقتصاد البريطاني سجل تباطؤا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وبلغ الجنيه الإسترليني 1،458 دولار في التعاملات بعد ظهر الجمعة، أدنى مستوى له منذ الانتخابات العامة الماضية، حيث كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أنَّ الإنتاج الصناعي والبناء عانيا من تباطؤ في شباط/ فبراير.

زسجل قطاع البناء في بريطانيا انكماش بنسبة 0.9 في شباط/ فبراير، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، مما يشير إلى تباطؤ الصناعة في بداية العام، وكان التباطؤ أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين وكان التراجع في المجال سجل نسبة 1.3 في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح الخبير الاقتصادي في "ماركيت" كريس ويليامسون، أنَّ الأرقام تشير إلى أنَّ النمو الاقتصادي في الربع الأول من السنة الحالية سيكون أضعف من النسبة المسجلة في نهاية العام الماضي.

ومع ذلك، استمر التفاؤل بشأن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، حيث أفاد المعهد الوطني للبحوث الاجتماعية والاقتصادية "NIESR" بأنَّ النمو مستمر "بوتيرة معقولة".

وتوقع تقرير من "رويال بنك لاسكتلندا" أن الإسترليني قد يصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأميركي بما يعادل 1.35 دولار حيث أنَّ أي حكومة جديدة لن تعيد النظام في المالية العامة.

وأوضح مكتب الإحصاءات الوطنية أنَّ النمو في عملية بناء المساكن الجديدة والبنية التحتية وعمليات الإصلاح والصيانة حقق ارتفاعًا في الشهر الثاني من العام مقارنة بشهر كانون الثاني/ يناير، وأظهرت أرقام منفصلة من "ماركيت" أن بعض المقاولين قرروا تأجيل الاستثمار حتى نهاية الانتخابات العامة في أيار/ مايو.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات العقارية "McBains Cooper" مايكل ثيركتيل، أنَّ "انخفاض آخر في بناء المساكن سيكون له تأثير الضربة القاضية من حيث زيادة الأسعار بسبب نقص المعروض من المساكن مقارنة بالطلب".

وسجلت أرقام الإنتاج الصناعي وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، في صناعة النفط والغاز نمو بنسبة 0.1 ، وهذا أقل من تقديرات المحللين، وسيتم نشر أول تقدير نمو ربع سنوي في 28 نيسان/ أبريل الجاري.