بكين - مازن الأسعد
ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس الخميس، مدعومة بمكاسب الأسواق الآسيوية والأميركية، بعدما أعلن مسؤول بارز في المصرف المركزي الأميركي أن احتمال رفع الفائدة في أيلول/سبتمبر، يبدو "أقل" من ذي قبل. وارتفع مؤشر "يوروفرست 300" الأوروبي 2.5 في المائة، بعدما تراجع 1.9 في المائة أول من أمس الأربعاء، وتقدّم مؤشر "يورو ستوكس 50" للأسهم القيادية في منطقة اليورو 2.5 في المائة.
وعزّز مؤشر "نيكاي" للأسهم اليابانية المكاسب التي حققها أول من أمس الأربعاء، بعد انحسار مخاوف المستثمرين من استمرار هبوط الأسواق العالمية لفترة طويلة، بفضل الانتعاش القوي في "وول ستريت" واستمرار الهدوء في الأسواق الصينية، وساعدت التوقعات بعدم إقدام مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (المركزي) على رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، على زيادة ثقة المستثمرين.
وارتفع مؤشر "نيكاي" القياسي 1.1 في المائة إلى 18574.44 نقطة، معوّضًا بعض الخسائر الكبـــيرة التي مني بها في موجة الهبوط التي استمرت ســتة أيام حتى الثلاثاء، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 1.5 في المائة إلى 1500.41 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "جيه بي إكس - نيكاي 400" بنسبة 1.4 في المائة إلى 13504.86 نقطة.
وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية في الصين، أن الشرطة استدعت 11 شخصًا، أحدهم صحافي في الشؤون الاقتصادية، في إطار تحقيق في عمليات غير قانونية في أسواق المال، وأطلقت بكين خطة إنقاذ غير مسبوقة بعد تراجع البورصات بنسبة 30 في المائة منذ منتصف حزيران/يونيو، تتضمن إجراءات تشمل تمويل شركة عامة من أجل شراء أسهم باسم الحكومة.
وأوردت وكالة "شينخوا" أن السلطات تتّهم صحافياً في مجلة "كايجينغ"، بالتعاون مع أطراف أخرى لاختلاق أنباء كاذبة ونشرها، حول أسهم العقارات والأسواق الآجلة، ودافعت المجلة في بيان عن الصحافي وانغ تشياولو، مؤكدة أن الشرطة استدعته، وكان وانغ أكد في مقال نشر في تموز/يوليو، أن سلطة تنظيم الأسهم العقارية تدرس إمكان انسحاب صندوق حكومي من السوق، ونفت هيئة ضبط الأسواق "اللجنة الصينية لتنظيم أسواق المال" على الفور هذا النبأ، ووصفته"بغير المسؤول".
وكانت هذه الهيئة التي تتدخل في السوق لحساب الحكومة، أكدت مطلع الشهر الجاري، أنها ستواصل أداء دورها "لسنوات"، لكنها لن تتدخل في السوق ما لم تحدث تقلبات، وفسّر هذا الإعلان بأن الحكومة ستتدخل بدرجات أقل في أسواق المال.
وسجلت الأسهم الأميركية أكبر مكاسب ليوم في أربعة أعوام أول من أمس الأربعاء ، مع انحسار المخاوف في شأن اقتصاد الصين أمام صائدي الصفقات، الذين أقبلوا على الشراء وسط توقعات بأن المصرف المركزي الأميركي ربما لن يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، وأنهى مؤشر "داو جونز الصناعي" جلسة التداول في بورصة "وول ستريت" مرتفعًا 619.07 نقطة أو 3.95 في المائة إلى 16285.51 نقطة، في حين صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقًا 72.90 نقطة أو 3.90 في المائة ليغلق عند 1940.51 نقطة، وأغلق مؤشر "ناسداك المجمع" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، مرتفعًا 191.05 نقطة أو 4.24 في المائة إلى 4697.54 نقطة.