غزة-فلسطين اليوم
كشفت قائمة المسجلين ضمن برنامج توريد مواد البناء التي تخص آلية إعادة الإعمار "GRM" ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الطلبات المسجلة للحصول على الاسمنت، حيث بلغ عدد المسجلين 17 ألفًا ينتظرون موافقة الجانب الاسرائيلي على طلباتهم.
وتشير التقديرات الأولية، إلى أنّ حجم الكميات التي يحتاجها المسجل أسماؤهم وجلهم من المواطنين غير المتضررين خلال الحرب الأخيرة تصل إلى 30 ألف طن من الاسمنت المخصص لأعمال التشطيبات والإصلاحات الداخلية لشريحة المواطنين غير المتضررين، حيث بلغ عدد من استفاد من هذه الشريحة حتى الآن، 1250 مواطنا.
وأظهرت البيانات المسجلة في برنامج "GRM"، أنّ حجم كميات الاسمنت المطلوبة، خلال الشهر الجاري لإعادة الاعمار؛ بلغت نحو 273 ألف طن، وأن ما تم شراؤه فعليًا، من إجمالي الكمية المذكورة بلغ 72 ألف طن، ما يعني أنه في حال ادخال هذه الكمية الشهر المقبل؛ فإن ذلك سيسجل طفرة في المعدل الشهري لكميات الاسمنت الواردة إلى القطاع.
وفي سياق متصل، شهدت عملية تزويد القطاع بـالإسمنت خلال شهر آب/اغسطس الماضي ارتفاعًا بلغت نسبته 46% مقارنة مع كمية الإسمنت الواردة خلال تموز/يوليو، إذ بلغت كمية الإسمنت الواردة عبر شركة سند خلال الشهر الماضي نحو 34 ألف طن مقارنة مع نحو 21.5 ألف طن خلال الشهر الذي سبقه.
وبلغ إجمالي كمية الإسمنت الواردة للقطاع منذ أن سمح الجانب الإسرائيلي في منتصف تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي بدخوله وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 218 ألف طن، منها نحو 196 ألف طن خلال الثمانية أشهر الماضية، كما تم توزيع الكمية المذكورة 196 ألف طن، بواقع نحو 160 ألف طن لمشاريع إعادة الاعمار المتعلقة بإعادة بناء الوحدات السكنية والمنازل المتضررة جزئيا، ونحو 23.2 ألف طن لمشاريع المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة ونحو 13.2 ألف طن للمشاريع القطرية.
وأبرز مصدر مطلع على ملف تزويد القطاع بمواد البناء، أنّ الارتفاع المذكور في الكميات الواردة خلال الشهر الماضي، جاء نتيجة لتزويد مشاريع إعادة الإعمار من منشآت ووحدات سكنية مدمرة كليا بكميات من الإسمنت من بينها مشروع بناء ألف وحدة سكنية الذي تموله قطر حيث تم صرف دفعتين ماليتين لأصحاب هذه البيوت من أجل استكمال بنائها.
يشار إلى أنه بالإضافة إلى كمية الإسمنت الوارد عبر شركة سند تم خلال الأشهر الثمانية الماضية توريد كميات محدودة من الإسمنت التركي بلغت منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 27 ألف طن ونحو 20 ألف طن تم توريدها من الإسمنت المصري عبر معبر رفح ما يعني أن كافة ما تم إدخاله من الإسمنت عبر مختلف الجهات المذكورة بلغ منذ مطلع العام نحو 265 ألف طن.