وحدات سكنية جديدة للاجئين الفلسطينيين بتمويل إماراتي

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها بدأت تسليم 449 وحدة سكنية، في مشروع الإسكان في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى 449 عائلة، ضمن المنحة المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.

وأوضحت "الأونروا" "نعمل حاليًا على تسليم 449 وحدة سكنية منشأة حديثًا في مشروع الإسكان في خان يونس إلى 449 عائلة تم تحديدها للاستفادة من هذا المشروع"، مضيفةً أن مشروع الإسكان الممول من الهلال الأحمر الإماراتي بمبلغ 19.7 مليون دولار أمريكي يوفر 600 وحدة سكنية إجمالًا، وبدأ العمل بالمشروع في عام 2007، إلا أن الأعمال فيه توقفت خلال الثلاث سنوات التالية، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وأشارت أنه في عام 2010، وعندما أصبح ممكنًا الحصول على مواد البناء للمشاريع التي تنفذها بها الأمم المتحدة عبر آلية متفق عليها مع الاحتلال الإسرائيلي، تم إنشاء 151 وحدة سكنية، وفرت منذ ذلك الوقت المأوى لعائلات فلسطينية لاجئة، لافتةً إلى أنه في عام 2014، بدأت بإنشاء 449 وحدة سكنية المتبقية، والتي تم استكمال العمل بها هذا الربيع.

وأكد رئيس برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في "أونروا" عاصم أبو شاويش، أنه "يتم الآن تسليم الوحدات السكنية الجاهزة لعائلات من اللاجئين الذين يعيشون حاليًا في مساكن لا ترقى لشروط المكان الملائم للسكن، مما يشكل مخاطر مادية وصحية مباشرة على سكانها، بالإضافة إلى اعتبارات سلامة أخرى".

وأوضح أبو شاويش أنه بجانب إعادة إسكان العائلات التي فقدت مساكنها بسبب الصراعات المتكررة أو تلك التي تعيش في أماكن سكن ذات حالة في غاية السوء، فإن المشروع يعد الأول من نوعه الذي تستفيد من خلاله بعض العائلات التي تضررت منازلها خلال الأعمال العسكرية التي شهدها قطاع غزة مؤخرًا.

وذكر أن ما يقرب من نصف عدد حالات العائلات المستحقة للاستفادة من المشروع هي من حالات شبكة الأمان الاجتماعي التي تعيش في بيوت ضيقة المساحة، محددة بمعيار ثلاثة أشخاص لأقل من 50 مترًا مربعًا، وهم من تم تحديدهم على مستوى قطاع غزة بحسب نظام حساب للنقاط تتبعه "أونروا" يأخذ في الاعتبار معايير اجتماعية، ومالية وثقافية وفنية.

وأضاف "هناك عائلات لاجئة من مخيم خان يونس سيتم هدم منازلها لغرض القيام بأعمال تطوير لظروف المعيشة داخل المخيم، أو عائلات الأذنة ممن يقيمون في مدارس أونروا".