آلات التنقيب عن النفط في شمال الولايات المتحدة

تراجعت أسعار النفط بنسبة 5٪، أمس الاثنين، بعد آخر محاولات المملكة العربية السعودية لوقف التهديد من صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، والتي خفضت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياته منذ الركود العالمي منذ ما يقرب من سبع سنوات.

وأثارت علامات الفوضى في منظمة "أوبك" مخاوف من إغراق الأسواق العالمية من النفط، والتي خفضت دولارين من سعر البرميل الواحد من النفط الخام، والتي تؤدي إلى تكهنات بأن تكاليف الطاقة يمكن أن تستمر في التراجع خلال الأسابيع المقبلة.

وخسرت أسهم شركات الطاقة بعد تأثير انخفاض أسعار النفط على السوق، كما تراجعت أسعار السلع الأخرى نتيجة إغراق السوق العالمية بالنفط الرخيص. وسجلت أسعار النفط 39.58 دولار للبرميل للخام الأمريكى، بينما بلغ سعر خام برنت 42.84 دولار للبرميل، فى نهاية تعاملات أمس الاثنين، لتهبط الأسعار إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2015.

وذكرت تقارير إعلامية عالمية، أمس الاثنين، أن أسعار النفط هبطت بمعدل 16 سنتا لخام برنت و39 للخام الأمريكى في أول جلسة. وفي أغسطس 2014، وقفت برنت عند 115 دولار للبرميل، لكن في 16 شهرا كان سعره أكثر من النصف، ردا على تباطؤ الاقتصاد في الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة في السوق، ورفع العقوبات النفطية ضد إيران.

ويعتقد أن المعروض العالمي من النفط حاليا يمكن أن يصل إلى مليوني برميل يوميا، وهو أعلى من الطلب، خوفا من رفض أوبك خفض الإنتاج على الرغم من الألم المالي الذي يسببه لاقتصادات أعضائها، فإذا ما استمر الانخفاض، سوف يؤدي إلى انخفاض معدل التضخم في الدول المستهلكة للنفط من خلال الضغط على أسعار البنزين والديزل، وأسعار الطاقة المحلية وتكلفة تشغيل الأعمال التجارية.

كانت الأسواق تتوقع من أوبك أن تعلن عن سقف جديد للإنتاج، بعد اجتماع الجمعة الماضي، لكن محللين في باركليز قالوا إن عدم وجود أية قيود في إعلانها علامة على الفتنة.

وتحتاج السعودية أن ترفع أسعار النفط لـ 100 دولار للبرميل، لموازنة ميزانيتها، لكن كأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، من المقامرة أن ينخفض السعر بعد تهديد الإمدادات غير التقليدية، مثل الصخر الزيتي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين ناصر في مؤتمر عقد في الدوحة أمس الاثنين، إنه يأمل أن تشهد الأسعار تصحيحا بدءا من 2016، مع بدء تراجع المعروض النفطي غير التقليدي.