أكدت  ألكساندرا ليبري مدير الإعلام والاتصال في اتحاد النقابات العالمي أن "الربيع العربي" سيصبح خريفًا لأن المصالح الأجنبية تهدف إلى السيطرة على صوت الشعوب العربية لتحقيق أغراضهم الخاصة. وأشارت ليبري إلى أنه عندما كان هناك آخرون يتحدثون عن "حروب من أجل الديمقراطية" فى سورية وليبيا وغيرهما، كان لاتحاد النقابات العالمي موقف يؤكد ضرورة إيقاف التدخلات الإمبريالية وإبراز خطورة الدعم الممنوح للجماعات الإرهابية بواسطة القوى العظمي مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا في شكل أسلحة وأموال.

وكانت ألكساندرا تطرقت في كلمتها في ختام الدورة الـ 43 لمؤتمر العمل العربي الذي اختتم أعماله أمس في القاهرة لما تناوله ممثلو اتحاد النقابات العمالي من قبل وخلال الدورات الماضية بانفتاح وصدق، وأظهروا الحقائق ودعموا حقوق الشعوب العربية، في الوقت الذي كان فيه آخرون يدعمون نظرية "الربيع العربي". وذكَّرت الحضور بقول الأمين العام لاتحاد النقابات العالمى جورج مافريكوس "لا ديمقراطية ولا سلام ولا استقرار يأتى من الحروب الإمبريالية ، فقط ما يأتى هو الدماء والبطالة وهجرة السكان لصالح الشركات متعددة الجنسيات، وإن تحليل التطورات بالشكل الصحيح وباستخدام المعرفة التاريخية ومواجهة الواقع ومعرفة من هو عدوكم ومن هو الصديق - هي عوامل مهمة لإعداد خطتكم والتحرك للأمام نحو اتجاه إيجابي بصفتكم حركة عمالية ومجتمع."

وأشاد وزير القوي العاملة محمد سعفان بالكلمة التي ألقتها مدير الإعلام والاتصال في اتحاد النقابات العالمي، مؤكدا أنها جاءت معبرة عن تطلعات وآمال جميع الدول العربية، وتتوافق مع واقع الأحداث في الوطن العربي. ووجه الشكر والتقدير لـ "ليبري" على دعم اتحادها للقضايا العربية الأساسية العادلة للشعوب العربية من أجل الاستقلال والازدهار في مواجهة المؤامرات الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة.