مستوطنات الضفة الغربية

أظهر تقرير نشره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم أن عدد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي مستوطنات الضفة الغربية وصل إلى 105 آلاف.

 ويلجأ الفلسطينيون إلى العمل داخل إسرائيل بسبب نسبة البطالة المتفاقمة في بلادهم. وأوضح التقرير الذي صدر عشية يوم العمال العالمي أن 83 ألف عامل فلسطيني يعملون داخل إسرائيل، و22 ألفا يعملون في المستوطنات الإسرائيلية، وهم جزء من 650 ألف عامل فلسطيني يعملون بأجر،.

وأشار الجهاز إلى أن عدد العمال الفلسطينيين العاملين في الضفة الغربية بلغ 338 ألفا، وفي قطاع غزة 216 ألف عامل، 72% منهم ذكور. وذكر التقرير أن حجم البطالة في الأراضي الفلسطينية وصل إلى 2% بواقع 336 ألف عاطل عن العمل.

ودعا تجمع النقابات الفلسطينية حكومة الوفاق الفلسطيني إلى ضرورة الاهتمام بالعمال وتوفير برامج التشغيل لهم والعمل على التقليل من البطالة وسط العمال. وطالب التجمع في بيان صحافي اليوم المجتمع الدولي بالتدخل لحماية العمال الفلسطينيين وإجبار الاحتلال على الالتزام بالمعاهدات والتشريعات والقوانين الدولية.

وأكد التجمع مطالبته بوقف معاناة العمال الفلسطينيين ورفح الحصار عنهم، وفتح المعابر ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم، مشددا على دعم النضال النقابي لعمال فلسطين في سبيل تحقيق مطالبهم وحقوقهم النقابية العادلة. وأكد ضرورة إقرار الحد الأدنى للأجور حسبما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في غزة، وتطبيق قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2000م.وطالبت اللجنة الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح أمام جميع المستلزمات والمواد الأساسية ومواد الإعمار ليتمكن العمال من مواصلة عملهم وكسب قوت عيشهم .

ودعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمنظمات العربية والدولية وأصحاب الضمائر الحية للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال مواد البناء إلى القطاع وتسريع عملية الإعمار.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية العمال الفلسطينيين وإجبار العدو الإسرائيلي على الالتزام بالمعاهدات والتشريعات والقوانين الدولية. كذلك طالب بدعم كل الجهود والنشاطات العمالية النقابية المطالبة بحقوق عمالنا البواسل، ونجدد تحياتنا الكبيرة لعمالنا على صمودهم الأسطوري في وجه غطرسة الاحتلال وجرائمه اليومية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وذكر بيان اللجنة أن عمال فلسطين يمرون بمعاناة شديدة جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها في وطننا المحتل، فقد تعرضوا للإهانات والإذلال والانتهاكات المتواصلة من قبل العدو، وواجهوا الكثير من الصعوبات في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة لأطفالهم. وأكد أن واقع العمال الفلسطينيين هو الأسوأ منذ أكثر من 10 سنوات، وأن أعداد العمال المتعطلين عن العمل وصلت لنحو 213 ألف عامل، ونسبة الفقر بلغت 70% وبلغت نسبة البطالة أكثر من 60% في صفوف العمال الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني.

وشدد على أن سياسة الحصار وإغلاق المعابر كان لها الأثر السلبي على قطاع العمال، فقد توقفت المصانع والشركات والحركة العمرانية في غزة؛ مما أدى إلى ازدياد معاناة عمال فلسطين وازدياد الأوضاع سوءًا.

ويصادف الأول من أيار/ مايو من كل عام  يوم العمال العالمي، ويحتفل العمال في جميع أنحاء العالم بهذا العيد، وذلك تكريما لهم، و تأكيدا لدورهم الوطني الاقتصادي والاجتماعي.