انخفاض في أسعار النفط

سجلت أسعار النفط، في التعاملات المبكرة الخميس، ارتفاعًا طفيفًا من أدنى مستوياتها في نيسان/أبريل الماضي، وجرى تداول العقود الآجلة للنفط الخام 43.61 دولار، في حلول 01:18 بتوقيت غرينتش، مرتفعة 14 سنتًا، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتا، ليبلغ 42.06 دولار، وكانت أسعار النفط في العقود الآجلة خسرت ما يصل إلى نحو 15 في المئة من قيمتها منذ وصلت إلى أعلى مستوياتها منتصف الشهر الماضي.

وفيما يجمع المحللون في سوق النفط على أن معدل الأسعار المنطقي الذي يعكس توازن العرض والطلب هو 50 إلى 60 دولارا للبرميل، يتوقع هؤلاء أن الأسعار قد تهبط في المدى القصير لتدور حول حاجز 40 دولارا للبرميل، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت 1.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.

وتراجعت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر أمس بعدما أظهرت بيانات أميركية انخفاض مخزونات النفط الأسبوعية بوتيرة أقل من المتوقع بما أذكى المخاوف من تأثر الأسعار سلبًا باستمرار تخمة المعروض، واتجه خام القياس العالمي مزيج "برنت" إلى تكبد أول خسارة شهرية منذ كانون الثاني/يناير وأكبر هبوط من نوعه منذ بداية 2016. وتراجعت العقود الآجلة لـ «برنت» 49 سنتًا إلى 44.38 دولار للبرميل.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 26 سنتًا إلى 42.66 دولار للبرميل مقترباً من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر البالغ 42.36 دولار للبرميل الذي سجله أول من أمس. وأظهرت بيانات أسبوعية من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بواقع 827 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 22 تموز/يوليو مقارنة بتوقعات بهبوطها 2.3 مليون برميل.

وكان من المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية بياناتها لمخزونات النفط - التي تحظى بمتابعة وثيقة - في وقت لاحق أمس، وقال محللون إنهم يتوقعون أن تشهد الأسعار مزيدًا من الانخفاض في الأمد القريب مع استمرار تخمة المعروض في حين يتباطأ نمو الطلب، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن اليمن باع ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لشركة غلينكور، ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة النفط والمعادن قوله إن صفقة البيع أبرمت بعد توجيه مناقصة بيع خام المسلة إلى 29 شركة نفط عالمية، وأضافت أن ثلاث شركات تقدمت بعروض في حين اعتذرت أربع شركات أخرى ولم ترد 22 شركة على الدعوة.