أكد علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة، على ضرورة أن تستهدف أي تسهيلات قادمة لغزة دعم صمود القطاع الخاص وإعادة تفعيل منشآته الصناعية والتجارية التي تعاني تدهورا ملحوظا منذ 13 عاما بسبب تواصل الانقسام والحصار 

وشدد الحايك في تصريح صحافي، على ضرورة إحداث تطور نوعي على صعيد حركة الصادرات والواردات والمواد الخام اللازمة لإعادة نهوض المصانع والمنشآت التجارية، والتي تعدّ الركيزة الأساسية لنشاطات غزة الاقتصادية، كون التراجع فيها كان سببا رئيسيا في بروز كوارث إنسانية واجتماعية وتعليمية وصحية.

وقال الحايك إن تواصل الانهيار في الأنشطة الاقتصادية، جاء نتيجة مجموعة ظروف، أولها الحصار الإسرائيلي، والانقسام الفلسطيني، والزيادة غير المسبوقة في قوائم الممنوعات في المواد الخام والمعدات الصناعية، علاوة على عدم السماح بحرية التصدير للعالم الخارجي بشكل حقيقي، مقارنة مع ما تستورده غزة.

أقرأ ايضــــــــاً :

الحايك يؤكّد أن 2018 يُعدّ الأسوأ على اقتصاد غزة والأعلى في البطالة والفقر

وأضاف الحايك “يتوجب العمل على إخراج غزة من دائرة الاستهلاك إلى مربع الإنتاج من خلال وقف التحكم بالصادرات والواردات اللازمة لإعادة تنشيط الجانب الصناعي الإنتاجي، المُشغل لنسبة كبيرة من الأيدي العاملة، ونظيره التجاري الاستهلاكي، والذي يرفد السوق بالسيولة النقدية ويعزز القيمة الشرائية”.

وطالب الحايك الجهات المسؤولة في غزة بضرورة اتخاذ تسهيلات وإعفاءات ضريبية للقطاع الخاص الذي عانى من ثلاث حروب مدمرة، كبدته خسائر مالية فادحة، نتج عنها نسب بطالة وفقر في صفوف العاملين فيه هي الأعلى في العالم.

ودعا إلى ضرورة أن تترافق أي خطوات للتخفيف عن غزة مع إتمام المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، باعتبار ذلك أمرا ضروريا لإنقاذ الحالة من الانهيار، وتنفيذ برامج تنموية تلبي كامل احتياجات السكان.

واختتم ”ما زالت تحدو أهالي قطاع غزة آمال كبيرة من جميع الأطراف الدولية والعربية والفلسطينية من أجل تحسين سبل العيش لأكثر من مليونَي فلسطيني، يعانون ظروفا معيشية كارثية، مما يتوجب عليهم العمل سريعا لإنهاء الحصار الظالم وتلبية احتياجات السكان الإنسانية”.

قد يهمك ايضا: 

الحايك يؤكّد استعداد "رجال الأعمال" لتنفيذ مشاريع

علي الحايك يُحذّر من تداعيات إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون