واشنطن - فلسطين اليوم
تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين أمس الثلاثاء، وسط مخاوف من أن تدفع زيادة عائدات سندات الخزانة الأميركية العملة الموحدة إلى النزول عن النطاق الذي تحركت فيه معظم العام الحالي، ما دفع صناديق تحوط إلى تصفية بعض مراكزها الدائنة القياسية. وتراجع اليورو أيضاً نتيجة استمرار بعض المخاوف من أن يشير صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي إلى تبني موقف أكثر حذرًا في اجتماع لجنة السياسة النقدية غدًا، إلا أن بعض محللي السوق لفتوا إلى أن العملة الموحدة قد تكون خسرت أكثر من اللازم.
واستقرت العملة الموحدة قرب 1.22 دولار أمس/ الثلاثاء، بعدما نزلت إلى 1.2185 دولار في الجلسة الآسيوية، وهو أقل مستوياتها منذ الأول من آذار (مارس) الماضي.واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل سلة عملات بعدما لقي دعماً من عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، والتي استقرت قرب مستوى 3 في المئة المهم. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 4 سنوات، مسجلة 2.998 في المئة الاثنين، قبل أن تتراجع إلى 2.962 في المئة في التعاملات الآسيوية. وارتفع مؤشر الدولار إلى 91.076، وهو الأعلى منذ 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، قبل أن يستقر عند 90.989، في حين سجل الدولار أعلى مستوياته في شهرين عند 108.87 ين.
واتسمت الأسهم الأوروبية بالتقلب الشديد عند الفتح أمس الثلاثاء، إذ لم تسفر دفعة من نتائج الربع الأول الماضي عن اتجاه عام واضح، بينما تأثرت شركات صناعة الرقائق سلباً بتحذير شركة "ايه ام اس" النمساوية لصناعة الرقائق، وهي من الشركات الموردة لـ "أبل"، من تباطؤ في طلبات التوريد. وهوى سهم "ايه ام اس" 10 في المئة بعدما أعلنت تراجع طلبات أحد زبائنها الرئيسين، من دون أن تسميه، ما دفع أسهم شركات أخرى في القطاع إلى الانخفاض.وسجلت الأسهم اليابانية أعلى مستوى إغلاق في شهرين، وقادت المكاسب الشركات المالية بعدما ارتفعت عائدات السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في 4 سنوات، في حين لا يزال المستثمرون متفائلين إزاء النتائج المرتقبة.