المفوضية الأوروبية

وقعت 25 دولة أوروبية أمس الأربعاء، على إعلان يدعم الرقمنة في القارة العجوز من خلال الالتزام بمزيد من التعاون، وذلك في مؤتمر "اليوم الرقمي 2018" الذي استضافته بروكسل ونظمته المفوضية الأوروبية، وحضره سبعة أعضاء في الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، من بينهم ماريا غابرييل مفوضة الاقتصاد الرقمي.

وعبر المفوضين السبعة الذين شاركوا في المؤتمر في بيان مشترك، عن الترحيب بالتقدم المحرز، وقالوا "إن التزامات الدول الأعضاء تعطي إشارة قوية"، وجاء في البيان "ندرك جميعا أن مستقبل أوروبا رقمي، وأن الطريقة الوحيدة إلى جني فوائد جديدة بشكل كامل من خلال العمل المشترك وتوحيد القوى والموارد من خلال تجميع البيانات الصحية واستخدام الذكاء الاصطناعي وتشجيع الابتكار، وعبر كل هذا يمكن إلى أوروبا أن تحسن بشكل كبير من حياة الناس".

وأوضحت "يمكن على سبيل المثال تشخيص أفضل للأمراض وفي وقت مبكر وأيضا (استخدام) الطرق الأكثر أمنا.. وهذه الأمور ما هي إلا لمحات مما يمكن أن يقدمه التغيير الرقمي".

وعقب انتهاء المؤتمر ذكرت تقارير إعلامية في بروكسل، أن السوق الرقمية الموحدة يمكن أن تخلق أكثر من 450 مليار يورو في السوق الأوروبية، كما توفر مئات الآلاف من فرص العمل.

وتعمل هذه الاستراتيجية التي تساعد مئات الملايين من الأشخاص على تصفح شبكة الإنترنت لشراء المنتجات أو استخدام الخدمات بكل أشكالها، ويتطلب الأمر حسب الخبراء قواعد تنسيقية لحماية المستهلك وإيجاد فرص تنافسية تسمح بحرية حركة الأشخاص والسلع عبر أوروبا.

وتعمل المفوضية الأوروبية على وضع خطة لإنشاء سوق رقمية موحدة وحقيقية تسهم في إيجاد فرص عمل، وفي يونيو /حزيرا المقبل، من المقرر أن يتفق المشرعون على التدفق الحر لمقترحات البيانات غير الشخصية ورمز الاتصالات الإلكترونية.

وأكد مجلس دول الاتحاد على أهمية ضمان وجود قواعد ملائمة بشأن تدفق البيانات من بلدان خارج الاتحاد في الاتفاقات التجارية، من دون الإخلال بالتشريع الأوروبي مع التشديد على ضرورة زيادة الشفافية.