واشنطن - فلسطين اليوم
ضعفت معنويات الأسواق العالمية بشدة فور إعلان محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي أظهر أن صانعي السياسات اعتبروا خفض الفائدة في الشهر الماضي عملية إعادة ضبط وليس شروعا في تيسير نقدي مستدام، بينما تحولت الأنظار نحو خطاب مرتقب الجمعة، لجيروم باول رئيس الفيدرالي في اجتماع للبنوك المركزية العالمية لاستقاء أي مؤشرات على خفض أسعار الفائدة الأميركية في المستقبل.
وتركز الأسواق حاليا على خطاب باول الذي يلقيه اليوم في جاكسون هول سعيا لاستيضاح مسار السياسة النقدية الأميركية، وبخاصة بعد انقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية أبرز خطر حدوث ركود للاقتصاد الأميركي. وسيتطلع المستثمرون لأي تلميحات بشأن السياسات من باول قبيل اجتماع مجلس الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول، والمتوقع على نطاق واسع أن يشهد خفضا جديدا لأسعار الفائدة.
وأظهر محضر اجتماع المركزي الأميركي الذي نشر مساء الأربعاء، أن صناع السياسات انقسموا بشدة حول خفض الفائدة في يوليو/ تموز، لكنهم اتحدوا في رغبتهم في إعطاء انطباع بأنهم ليسوا على مسار نحو المزيد من التخفيضات.
وأغلقت الأسهم اليابانية مستقرة دون تغيير يذكر الخميس، إذ أحجم المستثمرون عن المراهنة بكثافة على أي من الاتجاهين صعودا أو نزولا قبيل خطاب باول. وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.05 في المائة إلى 20628.01 نقطة. وربح المؤشر القياسي واحدا في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري، إذ ساعدته آمال بشأن التحفيز في ألمانيا وسياسات تيسيرية في الصين في الابتعاد عن أدنى مستوى في سبعة أشهر الذي بلغه في وقت سابق من الشهر الجاري، حين صنفت واشنطن بكين متلاعبا بالعملة، ما أذكى مخاوف الحرب التجارية.
اقرا ايضا:
ترامب يدرك تأثيرات عزل جيروم باول
وارتفعت أسهم شركات صناعة مواد التجميل وشركات إدارة متاجر التجزئة التي يقبل عليها السائحون بعد بيانات حكومية أظهرت ارتفاع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى اليابان في يوليو 5.6 في المائة مقارنة مع السنة السابقة.
وبلغ عدد الأسهم الرابحة على المؤشر نيكي 125 سهما مقابل 93 سهما منخفضا، بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.04 في المائة لينهي الجلسة عند 1498.06 نقاط.
واقتفت الأسهم الأوروبية الخميس أثر تراجع الأسواق الآسيوية. وتراجع مؤشر القطاع الصناعي 0.59 في المائة، وضغط على المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية الذي انخفض 0.3 في المائة بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش.
وخالفت «وول ستريت» اتجاه الهبوط بشكل طفيف أمس، إذ فتحت على صعود مدعومة بارتفاع في نتائج مبيعات التجزئة مع زيادة ثقة المستهلكين، وذلك في مقابل مؤشرات سلبية حول تراجع قطاع التصنيع وانكماشه على أساس شهري للمرة الأولى منذ أكثر من عقد نتيجة مخاوف ضغوط حرب التجارة مع الصين.
وفتح المؤشر «داو جونز» مرتفعا 0.5 في المائة، و«ستاندرد آند بورز 500» مرتفعا 0.32 في المائة، و«ناسداك» مرتفعا 0.23 في المائة.. لكنها واصلت التذبذب عقب الفتح.
وفي سوق المعادن الثمينة، استقر سعر الذهب في التعاملات الفورية الخميس عند 1502 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش. وانخفض الذهب في المعاملات الآجلة بالولايات المتحدة 0.3 في المائة ليصل إلى 1510.90 دولارا للأوقية، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 17.07 دولارات للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.5 في المائة، ليصل إلى 848.60 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1458.52 دولار للأوقية.
قد يهمك ايضا:
مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل
يلين تستقيل وتسلم مسؤوليتها لحليف ترامب