الرياض - فلسطين اليوم
ارتفعت أسعار النفط الأربعاء، مقتفية أثر مكاسب في الأسهم مع تعليق المستثمرين الآمال على اتفاق محتمل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن خروجها من التكتل، إلى جانب مؤشرات من "أوبك" وحلفائها على أن مزيدا من تخفيضات الإنتاج قد يكون ممكنا.
وبحلول الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ارتفعت إلى 59.34 دولارا للبرميل، بزيادة 1.02 في المائة مقارنة مع إغلاق اليوم السابق، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.3 في المائة إلى 53.57 دولارا للبرميل.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا في نيويورك: «يشهد النفط مراكز مراهنة على الصعود تُضاف إلى انحسار خطرين كبيرين على الطلب العالمي، الحرب التجارية الأميركية الصينية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما يبدو التوصل إلى اتفاق لبريكست أوسع نطاقا مستبعدا في المستقبل القريب، فإن مخاطر الحرب التجارية الأميركية الصينية تنحسر».
ومما قدم مزيدا من الدعم قال أمين عام أوبك محمد باركيندو إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «ستفعل ما بوسعها» مع المنتجين المتحالفين معها لحفظ استقرار سوق النفط لما بعد 2020.
أقرأ ايضــــــــاً :
ارتفاع أسعار النفط بتلميحات من "أوبك"
وتعرضت الأسعار لضغط بفعل المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بسبب الحرب التجارية الممتدة بين الولايات المتحدة والصين وكذلك زيادة كبيرة في المخزونات الأميركية.
وحذر صندوق النقد الدولي الثلاثاء، من أن الحرب التجارية الأميركية الصينية ستخفض النمو العالمي في 2019 لأقل وتيرة منذ الأزمة المالية في عامي 2008 و2009.
على صعيد مواز، تراجعت رسوم استخدام ناقلات النفط في العالم لأول مرة منذ أواخر الشهر الماضي، في ظل تراجع المشتريات الفورية لمصافي النفط من النفط الخام والتفكير في الشراء من أماكن قريبة بسبب ارتفاع تكاليف النقل. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى الرسم البياني لرسوم نقل النفط الخام عبر الناقلات ارتفع بشدة خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي ليصل إلى مستويات قياسية بالنسبة لبعض الطرق، في أعقاب قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على 4 شركات نقل بحري صينية في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضافت بلومبرغ أن هذا الارتفاع القياسي في الرسوم أدى إلى تراجع هامش أرباح مصافي التكرير وأجبر أكبر شركة تكرير نفط في الصين على التفكير في تقليص نشاطها، وكذلك شركة «إنديان أويل كورب» الهندية على تقليص مشترياتها من سوق التعاقدات الفورية.
وقد انخفض رسم استخدام ناقلات النفط العملاقة بين الخليج العربي والصين أول من أمس بنسبة 28 في المائة عن مستواه يوم الاثنين الماضي، بحسب أسعار مؤشرات بورصة البلطيق للأوراق المالية «بولتيك إكستشينج». كما تراجع الرسم بالنسبة لنقل النفط من غرب أفريقيا إلى الصين بمقدار دولارين للبرميل بعد أن كان قد وصل يوم الاثنين الماضي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مسجلا 8.02 دولار للبرميل، وهو أول تراجع للرسوم منذ 25 سبتمبر الماضي.
وأشارت بلومبرغ إلى أنه في ظل ضعف أداء الاقتصاد العالمي حاليا، هناك مخاوف من عجز مصافي التكرير عن تمرير الزيادة الأخيرة في تكاليف نقل النفط الخام والمنتجات النفطية إلى العملاء، وهو ما يعزز التكهنات بإقدام شركات إنتاج النفط الخام على خفض أسعارها لتعويض الزيادة في تكاليف النقل.
ورغم التراجع فما زال رسم استخدام ناقلة النفط العملاقة التي تحمل ما يصل إلى مليوني برميل نفط، من غرب أفريقيا إلى الصين يعادل أربعة أمثال متوسط الرسم خلال النصف الأول من العام الحالي، وكان دولارين لكل برميل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أسعار النفط تنخفض بفعل دلائل على زيادة كبيرة للمخزونات الأميركية