شركة "عدن للصرافة"

فازت شركة عدن للصرافة، بمزاد بيع مبلغ عشرة ملايين دولار، من قبل البنك الأهلي، لتمكين الحكومة من صرف رواتب موظفي الحكومة اليمنيّة المتوقفة عن الصرف للشهر الثالث، في بعض المؤسسات في العاصمة اليمنيّة المؤقتة عدن، وسط عودة الدولار الى الاختفاء من السوق المحليّة والتخوّف من ارتفاع سعر الصرف نتيجة ذلك.

وقالت مصادر مصرفيّة إلى "مراقبون برس" إن مجموعة تجّار ومساهمين في شركة عدن للصرافة اشتروا مبلغ المزاد، وأحضروا معهم لحظة استلام المبلغ، أمس الإثنين، قرابة 3 مليار ريال يمني، في واقعة أثارت استغراب قطاع شعبيّ واسع، في ظلّ اختفاء العملة المحليّة عن البنك المركزي والبنوك الحكوميّة الأخرى.

وأكد متعاملون مع بنوك حكوميّة في عدن أن شراء الدولار، كان بـ301 ومقابل بيعه بـ310 ريال حاليًا، في السوق، من قبل محلات الصرافة، معتبرًا أن العرض أتاح فرصة للتجار للتلاعب بسعر صرفه مجددًا في السوق المحليّة.

وكان رئيس الوزراء أحمد بن دغر وجه محافظ المركزي منصر القعيطي، لصرف مرتبات الموظفين بالعملة المتاحة، الأمر الذي أثار استغراب قطاع واسع من المصرفيين، عن سبب لجوء البنك المركزي إلى عرض مزاد لبيع الدولار، خلافًا لتوجيهات رئيس الحكومة أحمد بن دغر.

ومنح فرصة للصيارفة والتجار، للتلاعب بسعر الصرف في السوق مع استمرار العجز الحكوميّ، في إيجاد عملة محليّة أو طباعة عملة جديدة، رغم تأكيد بن دغر أمس الأول الأحد، أن حكومته تمكنت من التغلب على صعوبات الطباعة التي زرعها الانقلابيون، في طريق حكومته، وتعهده مجددًا وللمرة الثالثة بصرف مرتبات جميع الموظفين في كلّ المحافظات، بما فيها الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين.

وكانت جماعة الحوثيين بدأت الأسبوع الجاري بصرف نصف مرتبات موظفين حكوميين، في قطاعات عدة في عدن، ومحافظات في الجمهورية، في وقت لا تزال الحكومة الشرعيّة تعد بصرفها.