واشنطن - فلسطين اليوم
أكّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، أن انتقاد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالتعاون الدولي، لن ينقذ نظام الأمم المتحدة، مُطالبًا بالاهتمام بالأشخاص الذين نالهم أذى جراء العولمة.
اقرا ايضا : أرقام الاقتصاد الصيني تظهر مؤشرات ضعف متزايدة في الاستثمارات
وشدّد الأمين العام في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع "دافوس" في سويسرا، "ليس كافيًا التشهير بهؤلاء الذين يختلفون، واعتبارهم قوميين أو شعبويين"، مؤكدًا أن المشكلة أكثر جدية من القادة السياسيين الذين يُبدون المصالح الوطنية على الحلول الدولية، دون تسمية أي حكومة في أميركا الشمالية أو أوروبا، مضيفًا، "أعتقد أننا بحاجة لفهم المظالم ولفهم الأسباب الجذرية بشأن لماذا تختلف معنا قطاعات كبيرة من السكان في أجزاء مختلفة من عالم اليوم".
وقال غوتيريش إن المؤسسة السياسية والكيانات الدولية تركت الناس في "حزام الصدأ" من العالم، حيث اختفت صناعات في خضم العولمة والتطور التكنولوجي، مضيفًا، "نحن بحاجة إلى أن نظهر لهؤلاء الناس أننا نهتهم بهم"، وتابع أن الأمم المتحدة يجب أن تطلب الدعم من المجتمع المدني من أجل مواجهة تغير المناخ، وأيضًا من أجل حقوق الإنسان.
وبيّن الأمين العام للأمم المتحدة أن "قوة الحكومات على تشكيل المجتمعات وحل المشكلات محدودة اليوم أكثر مما كانت في الماضي"، مؤكدًا أن التعاون الدولي الفعال ضروري من أجل السلام العالمي، في الوقت الذي ينتقل فيه العالم من نظام تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى آخر تهيمن عليه روسيا والصين، مشيرًا إلى الوضع في أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى، عندما كانت المنطقة تتضمن عدة قوى، لكنها كانت تفتقر إلى آلية للتعاون فيما بينها.
ولم ينس غوتيريش الإشارة إلى الأزمة الناشبة في فنزويلا، بينما يجتمع عدد من قادة العالم في دافوس، حيث دعا إلى "الحوار" في فنزويلا لمنع "تصعيد" يمكن أن يؤدي إلى كارثة.
وقال، "نأمل أن يكون الحوار ممكنا لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثيا لسكان البلاد والمنطقة"، وذلك بعدما أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه، رئيسًا بالنيابة بدلًا من الرئيس نيكولاس مادورو.
ولقي التحدي الذي أطلقه المعارض غوايدو ضد مادورو، بإعلان نفسه رئيسًا بالوكالة، موافقة الولايات المتحدة وعدد من دول القارة، بينما دعت الأمم المتحدة إلى الحوار وحض الاتحاد الأوروبي على إجراء انتخابات.
قديهمك ايضا : اقتصاد التنين الصيني يحافظ على استقرار النمو المستهدف في شهر أيار