الحسين بن عبدالله الثاني

أكّد ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلال زيارته وزارة السياحة والآثار، واجتماعه بوزيرة السياحة والآثار لينا عناب والمعنيين في القطاع السياحي، بحضور مدير مكتب ولي العهد، وأمين عام وزارة السياحة والآثار، ومدير عام دائرة الآثار العامة، على ضرورة النهوض بالواقع السياحي وتطوير خطط التسويق والترويج لاستثمار العناصر الواعدة في هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، مشدّدًا على أهمية أن توفر الخطط المزيد من فرص العمل، وتضمن دعم المشاريع السياحية الصغيرة، وتبرز الأردن كمقصد لسياحة المؤتمرات والمغامرات، إضافة إلى السياحة الدينية والعلاجية.

ولفت ولي العهد إلى أهمية تطوير المنصات الإلكترونية للترويج للمنتج السياحي في الأردن، خاصة وأنّ غالبية الزوار والسياح يستخدمون الإنترنت للتعرّف على المنتج السياحي واستكشاف المواقع السياحية والأثرية، كما أكّد على ضرورة تقديم المزيد من الحوافز والدعم للمنشآت السياحية ودعم المشاريع الصغيرة، وتفعيل الرحلات الجوية منخفضة الكلفة لاستقطاب الأفواج السياحية.

وعرضت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، أبرز مضامين الخطة الوطنية للسياحة للأعوام من 2018 إلى 2022، التي تعتزم الوزارة إطلاقها بالاشتراك مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية لرفع مستوى التنافسية السياحية ليصبح الأردن وجهة سياحية مميزة، في ضوء الأمن والأمان الذي يتمتع به، موضحة أنّ الخطة تستهدف زيادة العوائد السياحية من خلال تحفيز القطاع للنمو بنسبة تفوق الـ 5% سنويًا، مشيرة إلى أنّ نسبة نمو القطاع تفوق بكثير نسبة النمو في الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى السياسة الترويجية، بقولها إنّ خطة هيئة تنشيط السياحة تستهدف استقطاب السياح ذوي الإنفاق الأعلى، بالإضافة إلى تسويق الأنماط السياحية الواعدة.

ولفتت عناب إلى أّن أهداف النهوض بالواقع السياحي تركز أساسًا على إيجاد المزيد من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع حوالي 50 ألف فرصة عمل مباشرة، وتمكين الشباب والنساء للانخراط بصورة أكثر فاعلية في قطاع السياحة، مشيرة إلى المساهمة الكبيرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، فرغم انخفاضها من 14% عام 2010 إلى 10% عام 2016، إلّا أنّها ما زالت المساهمة الأعلى بين معظم القطاعات الاقتصادية.

وعرض مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، خلال الاجتماع، أبرز الخطط التي تعمل الهيئة على إنجازها في إطار تسويق القطاع السياحي في المملكة، مشيرًا إلى أنّ الهيئة حققت العديد من الإنجازات، وتسعى إلى تطوير استراتيجيتها عبر استهداف أسواق عالمية جديدة لاستقطاب السياح، والاعتماد أكثر على التسويق الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، موضحًا أنّ الإجراءات الحكومية من خلال منح المزيد من التسهيلات الضريبية في المعابر الحدودية والمطارات وتقديم حوافر لتشجيع الطيران العارض ومنخفض التكاليف، أسهمت في زيادة عدد السياح القادمين إلى المملكة.

يشار إلى أنّه الوزيرة لينا عناب أعلنت في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، قائلة بأنّ الاجتماع مع ولي العهد بحث سبل النهوض بالقطاع السياحي وتطويره، لا سيما بعد الاستماع إلى توجيهات سموه بهذا الخصوص، مضيفة أنه تمّت مناقشة خطط الوزارة وهيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار العامة، والفرص المتاحة والتحديات التي تواجه القطاع، وكيفية زيادة مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، وتنمية السياحة في مختلف المحافظات والمناطق، من خلال تنفيذ مشاريع تتناسب مع المزايا المتوفرة فيها.