منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك

كشف محافظ إيران في أوبك السبت، أن السعودية وروسيا ترتهنان سوق النفط , في الوقت الذي هبطت فيه واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني خلال أغسطس/ آب إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015, مع اقتراب فرض عقوبات أميركية على طهران اعتبارًا من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل , والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وروسيا أكبر منتج للنفط في العالم، ويعملان في إطار اتفاقات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين، المشارك فيه أكثر من 24 دولة حول العالم.

ونقل موقع وزارة النفط على الإنترنت "شانا" عن حسين كاظم بور أردبيلي قوله "تزعم روسيا والسعودية أنهما تسعيان إلى تحقيق توازن في سوق النفط العالمية ولكنهما تحاولان أخذ جزء من حصة إيران" , وتابع جهود ترامب لقطع وصول إيران إلى سوق الخام العالمية دفعت روسيا والسعودية إلى إرتهان السوق" , وقال كاظم بور أردبيلي لـ"رويترز" الجمعة إن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في إيقاف صادرات بلاده النفطية تمامًا لأن السوق تعاني شحًا في المعروض بالفعل ولا يستطيع المنتجون المنافسون تعويض النقص.

وقال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري يوم الجمعة إن السعودية والولايات المتحدة وروسيا بمقدورها زيادة الإنتاج العالمي من النفط في الأشهر الثمانية عشرة المقبلة لتعويض انخفاض إمدادات الخام من إيران وغيرها.

و استوردت كوريا الجنوبية  في أغسطس / آب 232 ألفًا و723 طنًا من الخام الإيراني، أو ما يعادل 55 ألفًا و28 برميلًا في اليوم، بانخفاض نسبته 85 في المائة من 1.55 مليون طن العام الماضي وفقًا لما أظهرته بيانات الجمارك السبت , وهذا هو أدنى مستوى منذ ديسمبر / كانون الأول 2015 عندما بلغ حجم الواردات 207 آلاف و629 طنًا.

وهبطت واردات كوريا الجنوبية من نفط إيران 41.4 في المائة إلى 7.15 مليون طن، أو ما يعادل 215 ألفًا و807 براميل يوميًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي , واشترت كوريا الجنوبية، وهي خامس أكبر مستورد للخام في العالم، ما إجماليه 12.62 مليون طن من الخام في أغسطس / آب، أو ما يعادل 2.98 مليون برميل يوميًا، بانخفاض بلغ نحو سبعة في المائة من 13.55 مليون طن قبل عام.

و عززت كوريا الجنوبية في أغسطس/ آب مشترياتها من النفط من الولايات المتحدة وأستراليا لتحل محل النفط الإيراني , وزادت واردات الخام الأميركي خمسة أمثال إلى 887 ألفًا و559 طنًا على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات من أستراليا إلى أربعة أمثال مسجلة 305 آلاف و347 طنًا ,وتسببت العقوبات الأميركية على صادرات إيران النفطية، والتي تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني، بالفعل في خفض الإمدادات إلى أدنى مستوى في عامين، بينما قد يدفع انخفاض إنتاج فنزويلا والتوقف المفاجئ في أماكن أخرى مثل ليبيا التي تشهد اضطرابات مستمرة، أسعار الخام للارتفاع.

وقال بيري في مقابلة مع "رويترز" إنه يشعر بالارتياح إزاء آفاق إنتاج النفط العالمي، وأسعار الخام , وقال بيري "لا أتوقع ارتفاعات كبيرة"، بيد أنه أضاف أن هناك دائمًا احتمال وقوع أمور مفاجئة , وبشأن الإنتاج الأميركي، الذي سجل نموا بالفعل على مدى السنوات القليلة الماضية، قال بيري "انظر بعناية إلى 18 شهرًا، وأعتقد أنك سترى حتى زيادة أكبر بكثير في الولايات المتحدة بسبب طاقة خطوط الأنابيب التي يجري بناؤها" , وأضاف أنه في غضون ذلك فإن روسيا تعمل بجد لتوصيل الإنتاج إلى السوق العالمية.

وأضافت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي حفارات نفطية للمرة الثانية في الأسابيع الثلاثة الماضية حتى في الوقت الذي تشهد فيه أعمال الحفر الجديدة ركودا منذ يونيو/ حزيران بسبب قيود على خطوط الأنابيب في أكبر الحقول النفطية بالبلاد , وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن شركات الحفر أضافت سبعة حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر/ أيلول، وهي أكبر زيادة أسبوعية في شهر، ليصل إجمالي عدد الحفارات النفطية إلى 867 حفارًا ,وإجمالي عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلًا، مرتفع عن مستواه قبل عام عندما بلغ 749 حفارًا مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج توقعًا لزيادة الأسعار في 2018 بالمقارنة مع السنوات السابقة.

واستقرعدد حفارات النفط  في الأغلب حول 860 حفارًا منذ بداية يونيو/ حزيران في الوقت الذي انهارت فيه أسعار الخام في منطقة برميان في غرب تكساس وشرق نيومكسيكو بسبب الافتقار إلى بنية تحتية لخطوط الأنابيب الضرورية لنقل المزيد من الوقود خارج المنطقة.