واشنطن ـ فلسطين اليوم
ارتفع الدين العام العالمي إلى أعلى مستوى في تاريخه، مع اندفاع الحكومات وراء التمويل لمنع التدهور الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك، حذّر صندوق النقد الدولي، الجمعة، من أن أي محاولة لخفض هذه الديون مبكرًا يمكن أن تقوض الانتعاش الاقتصادي، مؤكدًا أن الاستمرار في تقديم الدعم تزامنًا مع التباطؤ الاقتصادي الحالي "أمر بالغ الأهمية".
وقال مدير السياسة المالية بصندوق النقد الدولي، فيتور غاسبار، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن خطر الانسحاب المبكر من جهود الدعم المالي هو الخطر المحدق، حتى أكثر من ارتفاع مستويات الديون، مشيرا إلى أن الانتعاش الاقتصادي من الأزمة المالية العالمية تباطأ بسبب هذه الخطوة.
مع انتشار الوباء وتعليق الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم لاحتواء "كوفيد 19"، قدمت الحكومات "خطة مالية ضخمة" بما يقرب من 11 تريليون دولار في بضعة أشهر فقط للمساعدة في دعم الأسر ومنع حالات الإفلاس، وهي استجابة "أقوى وأسرع " مما حدث في 2008-2010.
ونتيجة لذلك، وفي ظل معدلات الفائدة المنخفضة القياسية، فإن أرقام الديون باتت مذهلة. وقال جاسبار إن الدين العام العالمي سيصل إلى أعلى مستوى له تم تسجيله على الإطلاق في التاريخ، بأكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ومن المتوقع أن يكون العجز في الاقتصادات المتقدمة أعلى بخمس مرات من تقديرات ما قبل الوباء لعام 2020.
صندوق النقد، الذي دفع الحكومات تاريخياً لكبح جماح الإنفاق، في وضع غير معتاد الآن لحث السلطات على إغراق بلدانها بالنقود بينما يوجه أيضاً التحذير من المخاطر المحتملة، خاصة إذا كان هناك ارتفاع متجدد في الإصابات بالفيروس.
وقال جاسبار إنه مع تسجيل أكثر من 12 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم و555 ألف حالة وفاة، فإن "الأولوية القصوى" هي الأزمة الصحية والسياسات الرامية لاحتواء "كوفيد 19" حتى تعود الحياة والاقتصاد إلى طبيعته.
قد يهمك أيضا
مسؤول في صندوق النقد يُوضِّح أنّ لبنان بحاجة إلى إصلاحات شاملة ومنصفة
"النقد الدولي" يكشف أن الإغلاقات المفروضة طالت عن المتوقع في أرجاء الولايات