غزة ـ محمد مرتجي
كشفت سلطة الطاقة في غزة أنها استجابت لشروط السلطة في رام الله لحل أزمة الكهرباء وان السلطة لم ترد عليها بعد، وأكّد نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة، المهندس فتحي الشيخ خليل، أن سلطة الطاقة سلمت ردودا مكتوبة للسلطة الفلسطينية عبر جهات عديدة ولم تقم بالرد عليها حتى الآن" وأشار الشيخ خليل إلى أن سلطته بذلت جهودا كبيرة من اجل قيام الجهات المسؤولة في رام الله بإعادة توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وعقدت العديد من الاجتماعات مع جهات عديدة، واهمها اللقاءات التي تمت مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مع الجهات المسؤولة في قطاع غزة ومع ومساعده روبرت بايبر دون جدوى.
واكد الشيخ خليل أن سلطة الطاقة قامت بتسليم رسائل لكل الدول المشاركة في لجنة الاتصال المخصصة للمانحين للسلطة الفلسطينية والى المنظمات والجهات المتابعة للوضع الإنساني والمعيشي في قطاع غزة، وهي الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة وغيرها من الجهات قامت بشرح أبعاد وأسباب أزمة الكهرباء وجهود سلطة الطاقة في غزة لحل الأزمة والاستجابة لكل متطلبات حل أزمة الكهرباء من الناحية المهنية.
وكشف الشيخ خليل أنّ مطالب سلطة الطاقة في رام الله والسلطة الفلسطينية تتمثل في زيادة الجباية في شركة توزيع الكهرباء واستخدام أموال الجباية في المساهمة في تحمل تكلفة الكهرباء الوارد إلى قطاع غزة وتعيين جهات محايدة للتدقيق على أعمال شركة توزيع الكهرباء، مشاركة سلطة الطاقة في رام الله في إدارة قطاع الكهرباء في غزة بما فبها شركة الكهرباء وقد تم الموافقة على جميع الشروط على أن تقوم السلطة في رام الله بدورها في حل أزمة الكهرباء في غزة وأولاها توريد الوقود بدون ضرائب لتشغيل محطة الكهرباء.
وأضاف "أنه في حال عدم الاستجابة الفورية للمناشدات من كل الجهات للسلطة في رام الله من توريد الوقود بدون ضرائب فأن الوضع يتطلب التدخل بخطوات قانونية لرفع المعاناة عن المواطنين في قطاع غزة" ودعا الشيخ خليل جميع الجهات الحقوقية وخصوصا الجهات المتابعة لحقوق الإنسان برفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية على الجهات والشخصيات الاعتبارية التي تتسبب في استمرار الوضع الكارثي في القطاع بسبب أزمة الكهرباء، كما حمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية عن تضرر سكان قطاع غزة بسبب أزمة الكهرباء حيث أن الاحتلال هو المسئول عن توفير كل الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق التي يحتلها وذلك وفقا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا تصل الكهرباء إلى منازل الغزيين إلا اربع ساعات وصل مقابل 12 قطع ما يفاقهم معاناة السكان خاصة في ظل الأجواء الرمضانية وارتفاع درجات الحرارة.