النقل البحري

وجه فيروس كورونا المستجد، ضربة قاسية لقطاع النقل البحري في العالم، ولاسيما قطاع نقل البضائع، في ظل مخاوف نقص السلع، خاصة بعد تحذيرات أطلقها الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "كيتاك ليم"، بأن الوباء طال مناطق عبور النقل البحري، مؤكدًا أن قدرة هذا القطاع على تأمين الخدمات الحيوية خاصة الشحنات الطبية والمواد الغذائية، ستكون صعبة. وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "كيتاك ليم"، إن "النقل البحري" يُشكل  في الواقع، حلقة أساسية في سلسلة التموين، لعدد كبير من المنتجات اليومية، التي تُباع في مراكز تجارية تعرضت في الأيام الأخيرة لغزو زبائن مذعورين من وباء «كوفيد - 19» والعزل.

ومن جانبها سعت السلطات الفرنسية والأميركية إلى الطمأنة بشأن خطر حدوث نقص، لكن دراسة لمكتب «ريتيل إيكونوميكس»، نشرت مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى اضطراب في تموين معظم مراكز التوزيع البريطانية، في حين كتبت مراكز التوزيع الكبرى، في رسالة نشرتها الصحف البريطانية، الأحد والاثنين، «نحن بحاجة إلى مساعدتكم. نطلب من كل فرد الانتباه إلى الطريقة التي يتسوق بها».

أوضح غي بلاتن، الأمين العام للغرفة الدولية للشحن (إنترناشونال شامبر أو شيبينغ)، رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الوضع يصبح مشكلة عندما يتعلق الأمر بالرسو» في مرفأ ما. وأضاف أن «السفن تضطر للانتظار في بعض الأحيان 14 يوماً» لاحترام الحجر. وينطبق ذلك على مرافئ ولاية كوينزلاند في شمال شرقي أستراليا، التي شددت قواعدها إلى حد كبير لوقف انتشار «كوفيد - 19». وأوضح ليم أنه في أسوأ الحالات «تكون المرافئ مغلقة، ولا يسمح للسفن بالدخول».

من جهة أخرى، قال المندوب العام لأصحاب السفن في فرنسا جان مارك لاكاف، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إن التراجع الكبير في نقل المسافرين مع خضوع نحو نصف مليار شخص للحجر، يشجع بعض الشركات على «التركيز بشكل أكبر على نقل البضائع»، فقد اضطرت شركة «دي إف دي إس» الحاضرة، بقوة في بحر الشمال، لوقف رحلات نقل الركاب بين أوسلو وكوبنهاغن، لكن إدارتها اللوجستية «ستواصل خدمة الزبائن كما تفعل اليوم».

أما شركة «بريتاني فيريز» التي تقوم بتنظيم رحلات عبر بحر المانش، وكذلك باتجاه آيرلندا وإسبانيا، فقد قالت الثلاثاء، إن سفنها لن تنقل اعتباراً من الأحد سوى بضائع، حتى إشعار آخر.
تصدر الصين، التي رصد فيها فيروس كورونا المستجد، للمرة الأولى، لكن لم تعد تسجل إصابات محلية منذ الخميس، إشارات ملموسة إلى انتعاش اقتصادي، وتشكل بارقة أمل لبعض أصحاب السفن التجارية.

وأدت لجنة التخطيط الصينية، الثلاثاء، أن النشاط استؤنف بنسبة تفوق الـ90 في المائة، لكن خارج إقليم هوباي الأكثر تضرراً بالفيروس، حيث قالت ناطقة باسم الشركة الفرنسية «سي إم آ - سي جي إم» للنقل البحري، رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، «بعد تباطؤ استمر ستة أسابيع، يعود نشاط التصدير إلى الوضع الطبيعي مع زيادة في الحجم، واحتمال التعويض لإعادة بناء المخزونات». وأضافت: «منذ مطلع مارس (آذار)، ارتفع حجم التصدير من آسيا بنسبة 50 في المائة أسبوعياً، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى مائة في المائة في نهاية الشهر الحالي».

قد يهمك أيضا : 

جلال السعيد أعلن التزام مصر بدور النقل البحري واللوجستيات لتحقيق التنمية المستدامة

    مخاوف بريطانية من استهداف أسطولها البحري بعد انضمام بحار لداعش