حركة الأسواق

بدأت حركة الأسواق في العاصمة الأردنية بالانتعاش خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك لاستقبال عيد الفطر المبارك، إذ انتعشت حركة التسوّق في المولات والمراكز التجارية والأسواق، وبخاصة في منطقة وسط البلد، وفي منطقة عَمّان الغربية وعبدون وجبل الحسين، وتنشط حركة هذه الأسواق بعد وقت الإفطار، وتمتد حتى السحور.

وجاء النشاط السوقي بعد قرار رئيس الحكومة المكلف عمر الرزاز صرف الرواتب مبكرا، إضافة إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي ومؤسسة التقاعد المدني والعسكري، بغية تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، بعد الركود الذي شهدته الأسواق خلال شهر رمضان، بسبب الاحتجاجات التي استمرت 8 أيام، ودعت جمعية حماية المستهلك ربات البيوت إلى إجراء المقارنات والعروض في المحلات والبقالات، بهدف الحصول على أسعار عادلة، عند شراء مستلزمات عيد الفطر المبارك، وتحديدا الاحتياجات الأساسية.

وطالبت الجمعية ربات البيوت بعدم تأخير الشراء إلى ليلة العيد، تحسبا لعدم تعرضهن للاستغلال، وبخاصة أن الحكومة قرّرت صرف راتب الشهر الحالي، وهو الأمر الذي يعرضهن للابتزاز والجشع من قبل بعض التجار وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، كما دعت "حماية المستهلك" التجار إلى ضرورة مراعاة الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، والاكتفاء بهوامش أرباح معتدلة ومقبولة، إضافة إلى ضرورة عدم التلاعب بنوعيات السلع أو ممارسة الغش والتدليس بشأن منشئها.

وبعد الإفطار، تكتظ شوارع العاصمة الرئيسية بحركة السير، وبخاصة شوارع المدينة المنورة، ومكة، والاستقلال، والجيش، والملكة رانيا، والملك عبدالله الثاني، إذ اعتاد الأردنيون الخروج بعد المغرب إلى هذه الأماكن، للتسوق أو الجلوس في المطاعم والمقاهي والسهر حتى الصباح.

وبدأت محلات الحلوى العربية، وبخاصة المشهورة منها في العاصمة، تشهد إقبالا لشراء الحلوى العربية من البقلاوة والوربات والكنافة، وغيرها من الحلوى التي تأخذ الطابع الشامي.
وفي سياق ذي صلة، أصدرت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية تقريرها الشهري بشأن الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم)، والذي يشير إلى ارتفاع المعدل لشهر مايو/ أيار الماضي ليصل إلى 124.9 نقاط، مقابل 118.9 نقاط للشهر نفسه من عام 2017، مسجلاً ارتفاعاً مقداره 5.1 في المائة.

وأسهمت في ذلك الارتفاع مجموعة النقل بمقدار 1.50 نقطة مئوية، والحبوب ومنتجاتها بمقدار 1.09 نقاط مئوية، والتبغ والسجائر بمقدار 0.62 نقطة مئوية، واللحوم والدواجن بمقدار 0.43 نقطة مئوية، والإيجارات بمقدار 30.4 نقاط مئوية، وفي المقابل انخفضت أسعار مجموعة من السلع، ومن أبرزها مجموعة الخضراوات والبقول الجافة والمعلبة بمقدار 0.10 نقاط مئوية، والملابس بمقدار 0.09 نقاط مئوية، والفواكه والمكسرات بمقدار 0.04 نقاط مئوية، والأحذية بمقدار 0.02 نقطة مئوية.

وارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر مايو/ أيار، مقارنة مع شهر أبريل/ نيسان السابق بنسبة 0.5 في المائة. ومن أبرز المجموعات السلعية التي أسهمت في هذا، ارتفاع مجموعة النقل بمقدار 60.2 نقطة مئوية، واللحوم والدواجن بمقدار 0.14 نقطة مئوية، والوقود والإنارة بمقدار 0.11 نقطة مئوية، والخضراوات والبقول الجافة والمعلبة بمقدار 0.08 نقاط مئوية، والثقافة والترفيه بمقدار 0.04 نقاط مئوية. في حين كان من أبرز المجموعات السلعية التي انخفضت أسعارها مجموعة المشروبات والمرطبات بمقدار 0.04 نقاط مئوية، والفواكه والمكسرات بمقدار 0.03 نقاط مئوية، والألبان ومنتجاتها والبيض بمقدار 0.03 نقاط مئوية، والحبوب ومنتجاتها بمقدار 0.01 نقطة مئوية.

كما يشير التقرير إلى أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك للخمسة أشهر الأولى من هذا العام ارتفع بمعدل 4.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. ومن أبرز المجموعات السلعية التي أسهمت في هذا الارتفاع مجموعة النقل بمقدار 1.26 نقطة مئوية، والحبوب ومنتجاتها 0.89 في المائة، والتبغ والسجائر 0.68 في المائة، والإيجارات 0.43 في المائة، والوقود والإنارة 0.29 في المائة. في حين كانت من أبرز المجموعات السلعية التي انخفضت أسعارها مجموعة الخضراوات والبقول الجافة والمعلّبة بمقدار 0.46 نقطة مئوية، والملابس 0.05 في المائة، والألبان ومنتجاتها والبيض 0.04 في المائة، والأحذية 0.01 في المائة.​